أحيا آلاف مسلمي ​البوسنة والهرسك​، الذكرى 27 للإبادة الجماعية في سريبرينتسا. وتزامن إحياء ذكرى هذه المجزرة، التي وصفها قرار للأمم المتحدة في عام 2015 بـ"إبادة جماعية"، مع دفن رفات 50 شخصا تم تحديد هوياتهم في مقبرة "مركز بوتوكاري" التذكاري حيث دف فيها 6 آلاف و671 ضحية.

وأوضح وزير خارجية ​الاتحاد الأوروبي​ ​جوزيب بوريل​، والمفوض الأوروبي المكلف بسياسة الجوار والتوسع أوليفر فارهيلي، بمناسبة ذكرى هذه المذبحة، أنه "من واجب ​أوروبا​ أكثر من أي وقت مضى أن تتذكر الإبادة الجماعية في سريبرينتسا"، مشددين على "الحاجة إلى الدفاع عن السلام والكرامة الإنسانية والقيم العالمية".

وأشار المسؤولان الأوروبيان، في كلمات خلال إحياء ذكرى المجزرة، إلى أنه "في سريبرينتسا، أوروبا فشلت، ونحن نواجه عارنا".

في غضون ذلك، أوضح المعهد البوسني للمفقودين، في بيان، أن "مسألة العثور على بقايا هياكل عظمية أصبحت خلال السنوات الأخيرة أمرا نادرا للغاية، بينما ما زال يجري البحث عن 1200 ضحية".

جدير بالذكر أن وحدات من ​الجيش​ الصربي، بقيادة راتكو ملاديتش، نفذت بمشاركة وحدة العقارب شبه العسكرية الصربية، خلال الفترة المتراوحة بين 11 و22 تموز 1995 إبان الحرب التي دارت في البوسنة والهرسك، هجوما كاسحا ضد مسلمي مدينة سريبرينتسا، ما أوقع 8 آلاف و372 قتيلا، غالبيتهم من الشيوخ والأطفال، في جريمة اعتبرتها ​المحكمة الجنائية الدولية​ ليوغوسلافيا السابقة "إبادة جماعية".

وفي 22 تشرين الثاني 2017، حكمت المحكمة الجنائية الدولية على الجنرال الصربي راتكو ملاديتش بالسجن المؤبد، وأدانته بارتكاب جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية خلال حرب البوسنة.