أشار مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، إلى "أننا استبدلنا سياسة الصك على بياض مع السعودية التي اعتمدها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، ودبلوماسيتنا أدت لوقف إطلاق النار باليمن"، واعتبر "أننا نعمل على إعادة إصلاح العلاقات مع الفلسطينيين، وساعدنا على إنهاء الحرب في غزة".
ورأى أن "زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن للشرق الأوسط ستجدد التأكيد على دور الولايات المتحدة الحيوي بالمنطقة"، لافتاً إلى أن "سيكون هناك لقاء مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بحضور العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود وقادة آخرين".
وأكد سوليفان، أن "الولايات المتحدة تريد تطوير العلاقة مع السعودية من خلال تحقيق السلام في المنطقة"، أوضح أن "دبلوماسيتنا تجاه السعودية أحرزت نتائج منها الهدنة في اليمن ومجلس تعاون خليجي أكثر تكاملا". مشيراً إلى "أننا نود تعزيز مسار تحسين العلاقة بين إسرائيل والمزيد من الدول العربية وأي تطبيع إيجابي"، وأردف: "لا يمكنني تأكيد مسألة تحليق الطائرات الإسرائيلية عبر الأجواء السعودية والأمر متروك لهم".
وأمل أن "نتمكن في المستقبل من المساعدة في اندماج إسرائيل بشكل أعمق وكامل في الشرق الأوسط"، ولفت إلى "أنني لن أستبق الجهود المكثفة التي ستجري خلال زيارة بايدن بشأن التطبيع بين إسرائيل والسعودية بشكل خاص"، واستطرد: "نتطلع بكل تأكيد لإحراز تقدم وزخم تجاه تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية فيما نتوجه للشرق الأوسط".
وذكر أن "بايدن سيبحث خلال زيارته للشرق الأوسط ملف أمن الطاقة مع قادة أوبك"، وأضاف: "سيسعى بايدن لتعزيز الهدنة الهشة باليمن وتعميق اندماج إسرائيل في المنطقة وتوفير الدعم للفلسطينيين، كما سيبحث التنسيق بشأن التهديد متعدد الجوانب الذي تشكله إيران".
وأردف مستشار الأمن القومي الأميركي، "أننا سنخبر المسؤولين الخليجيين بضرورة تزويد سوق النفط بالكميات الكافية وسنؤكد على ذلك"، وشدد على أن "بايدن سيدافع عن القيم العالمية بما فيها ضرورة إحراز تقدم في مجال حقوق الإنسان والإصلاح السياسي، وسيقدم استراتيجيته ورؤيته للشرق الأوسط خلال القمة مع قادة الدول الخليجية والعراق والأردن ومصر".
وكشف "أننا أشرنا للإيرانيين بوجود صفقة معروضة تحظى بدعمنا وبدعم شركائنا الأوروبيين يتعين على إيران القبول بها"، معتبراً أن "على إيران الاختيار بين العودة للالتزام بالاتفاق النووي أو مواجهة ضغوط أميركية متزايدة وعزلة دولية".
ولفت سوليفان، إلى أن "معلوماتنا الاستخبارية تشير إلى أنّ الحكومة الإيرانية تستعدّ لتزويد روسيا، في غضون وقت قصير للغاية، بما يصل إلى مئات الطائرات المسيّرة، من ضمنها طائرات قتالية"، وأردف أنّ "هذه المعلومات تشير أيضاً إلى أنّ إيران تستعد لتدريب القوات الروسية على استخدام هذه الطائرات المسيّرة، وأنّ أولى الدورات التدريبية كان مفترضاً أن تبدأ في مستهل شهر تموز"، مشيراً إلى أنّه "لا يعرف ما إذا كانت طهران قد زوّدت بالفعل موسكو بهذه الطائرات المسيّرة أو بقسم منها، أم بعد".