أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أنه "لن يزكي أي من المرشحين الذين أعلنوا نيتهم خوض انتخابات رئاسة حزب المحافظين الحاكم"، وذلك في أول ظهور منذ إعلانه الاستقالة من رئاسة الحزب.
وأوضح جونسون، في تصريح صحفي، أنه "لا يريد أن يقوض فرص أي من المرشحين في الفوز بزعامة الحزب"، مؤكدا أن "مهمته في الفترة المقبلة ستكون الإشراف على عملية الانتخابات"، التي توقع أن تكون نتيجتها "جيدة".
وجدد رئيس الوزراء البريطاني عزمه على "تنفيذ التفويض الذي منحه إياه الناخبون في الانتخابات العامة عام 2019 خلال الفترة المتبقية له في رئاسة الوزراء حتى خريف العام الجاري".
يذكر أن 11 من حزب المحافظين أعلنوا ترشحهم حتى الآن لانتخابات رئاسة الحزب، وهم وزيرة الخارجية ليز تراس، ووزير الخزانة المستقيل ريشي سوناك ووزير الخارجية الأسبق جيريمي هنت ووزير الصحة المستقيل ساجد جافيد ووزيرة التجارة الدولية بيني موردونت ووزير النقل جرانت شابس ورئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان توم توجينات والمدعية العامة السابقة سويلا بريفرمان ووزيرة المساواة السابقة كيمي بادنوتش و وزير الخزانة الحالي ناظم زهاوي ومساعد وزير الخارجية ريهمان تشيشتي.
ومن المقرر أن يغلق باب الترشيحات مساء اليوم، لتبدأ بعد ذلك عملية تقليص عدد المرشحين إلى اثنين في النهاية حتى الحادي والعشرين من تموز الجاري، على أن ينتخب أعضاء الحزب خلال هذا الصيف زعيما جديدا للحزب، ليتولى بعد ذلك رئاسة الحكومة، وفقا لما أعلنته لجنة 1922 المسؤولة عن شؤون حزب المحافظين في البرلمان.
وكان بوريس جونسون أعلن الأسبوع الماضي تنحيه عن زعامة حزب المحافظين، والبقاء في منصبه رئيسا للوزراء حتى يتم انتخاب زعيم جديد للحزب ليخلفه في رئاسة الوزراء، حيث جاءت استقالته بعد موجة استقالات واسعة في صفوف حكومته احتجاجا على طريقة إدارته للحكومة، لا سيما ما يتعلق بتعامله مع الأزمة الاقتصادية بسبب تداعيات جائحة كورونا، فضلا عن انتهاكه لإجراءات مكافحة الوباء ومشاركته في حفلات وتجمعات بمقر رئاسة الوزراء خلال فترة الإغلاقات.