أشارت وزارة الخارجية الإيرانية تعليقا على مقال الرئيس الأميركي جو بايدن، إلى أن "سياسة بايدن تجاهنا هي استكمال لمسار الضغوط القصوى التي انتهجها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب"، معتبرةً أن "تمسك بايدن بالضغط علينا يتناقض ورغبة واشنطن في إحياء الاتفاق النووي".
ولفتت إلى أن "سياسة واشنطن تجاهنا تتعارض مع مزاعم بايدن في إيجاد شرق أوسط مستقر"، مؤكدةً أن "الأمن الإقليمي يتحقق عبر إنهاء واشنطن سياسة الانقسام بين دول المنطقة، وباحترام سيادة الدول ووقف دعم الكيان الصهيوني"، وشددت الوزارة على أن "ما جاء في المقال رواية غير حقيقية من جانب واحد للسياسات الأميركية، وإذا أرادت واشنطن الأمن للمنطقة فعليها وقف فرض قيمها على الآخرين".
وكان بايدن قد ذكر في مقال رأي نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، أنّه يريد "تحقيق تقدّم في منطقة ما زالت مليئة بالتحديات، بينها البرنامج النووي الإيراني والوضع غير المستقرّ في سوريا وليبيا والعراق ولبنان"، موضحاً أنه "لاحظ اتّجاهات واعدة في المنطقة، والولايات المتحدة يُمكن أن تقوّيها مثلما لا تستطيع أيّ دولة أخرى أن تفعله".
وتطرّق الرئيس الأميركي إلى الاتّفاق النووي الذي توصّلت إليه القوى العالميّة مع إيران عام 2015 وانسحب منه سلفه الجمهوريّ ترامب أحاديًا بعد ثلاث سنواتـ وأكد أن "إدارتي ستُواصل زيادة الضغط الدبلوماسي والاقتصادي حتّى تصبح إيران مستعدّة للعودة إلى الامتثال للاتّفاق النووي لعام 2015".