أشار عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب أكرم شهيب، حول ابتعاده عن الساحة السياسية، إلى أنه "من الطبيعي أن نشعر بالقرف من هذا العهد، والوقوف إلى جانب الناس ووجعهم أجدى من المقابلات". ولفت إلى أن "هدف إجراء الإنتخابات كان للتأسيس لحكومة جديدة، والمفاوضات الجدية هي حول الإستحقاق الرئاسي، وكلام البطريرك الراعي هدفه إنقاذ لبنان".
وشدد في حديث تلفزيوني لقناة الـ"LBCI"، على أن" رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي يريد حكومة ترضيه وترضي الشارع السني بعد التشتت الحاصل نتيجة إنسحاب "تيار المستقبل" والرئيس سعد الحريري"، موضحًا أن "ميقاتي قام بالتشكيلة التي ترضي طموحه، والمشكلة الحكومية الأساسية كانت مع جبران باسيل".
وأوضح شهيب، "أننا لم نكن دعاة إنتخاب عون رئيسًا للجمهورية وكان رأينا واضحًا، ولكن الإتفاق "المسيحي- المسيحي " المعروف بـ"أوعا خيَّك" إلى جانب الإتفاق "السني- المسيحي" آنذاك أنتجا إنتخاب الرئيس عون"، وعن "إستهداف" ميقاتي للتيار، قال: "هو يعلم أنّ المرحلة الحالية هي إنتقالية و"الطاقة" هي الوزارة الأهم في الوقت الحالي".
وحول مصالحة الحزب مع ميقاتي، أكد أن "أي تقارب بين القوى السياسية ينعكس بطريقة إيجابية على لبنان، وهناك من حاول القيام بهذه الصلحة"، مضيفًا: "نحن لم نسمِّ ميقاتي ولم نقدّم رأينا في الأسماء الوزارية، ولكننا مرتاحون لطريقة تشكيل الحكومة ولعدم إسناد "الطاقة" للتيار".
وشدد على أنه "ليتحمل الرئيس عون مسؤولية تعطيل عملية تشكيل الحكومة، ونحترم تغيير إسم وزير الطاقة لعله تصل الطاقة إلى المواطن اللبناني"، معتبرًا أن "بعض المواقع الوزارية التي كانت حكرًا على أطراف معيّنة أثبتت فشلها، وبالتالي التغيير واجب لعلّه نصل إلى نتائج فاعلة ومن الأمثلة وزارة الطاقة والإقتصاد".
وكشف شهيب، أن "لا حكومة لأن جبران باسيل سوف يعرقل الإمضاء على أي تشكيلة، وهو لا يريد أن تأتي حكومة جديدة تؤمن الكهرباء وتكشف الخفايا في الطاقة"، متابعًا: "آتون على مرحلة صعبة، وعلى رئيس الجمهورية التنحي في الوقت المتفق عليه لأجل القيام بالاصلاحات، فالمواطن لم يعد بمقدوره التحمل".
إلى ذلك، أوضح أن "علاقتنا مع القوات قديمة وتاريخية وممتازة، ونحن نتفق على كثير من الأمور، والقوات تشبهنا في الكثير من الأمور، ونحن نلتقي في موضوع السيادة وأهمية الخليج، ولكن نختلف في أمور كثيرة وهذا الأمر طبيعي". وأضاف: "من المبكر إختيار مرشح لرئاسة الجمهورية، ومن المستحيل القبول بجبران باسيل رئيسًا للجمهورية، وورقته محروقة".
ولفت شهيب، إلى أن "وصول سليمان فرنجية إلى الرئاسة بدون إجماع وطني سيؤدي إلى إستمرار لبنان في العذابات"، موضحًا أن "السعودية تريد الخير والإستقرار للبنان وألا يكون أداة بيد ايران وهي لا تتدخل ولن تتدخل في ملف رئاسة الحكومة".