حذرت مديرة وكالة مراقبة حدود الاتحاد الأوروبي (فرونتكس)، آيا كلنايا، من أن "على الاتحاد الاوروبي الاستعداد لموجات جديدة من اللاجئين مدفوعة بأزمة الغذاء التي تفاقمت بسبب الحرب في أوكرانيا".
وأشارت في تصريحات للصحافيين لدى وصولها إلى اجتماع لوزراء داخلية الاتحاد الأوروبي في براغ، إلى أن"الاتحاد الاوروبي كان مستعداً بشكل جيد للاجئين القادمين من أوكرانيا"، موضحةً أنه "في الوقت ذاته علينا الاستعداد أيضاً للاجئين القادمين من مناطق أخرى بسبب انعدام الأمن الغذائي". وأضافت: "تعرفون أنه ليس بالإمكان نقل القمح من أوكرانيا. وسيؤدي ذلك إلى موجات من الهجرة. نحن نتحضّر للأمر".
توقّف إنتاج أوكرانيا التي تعد أحد أكبر مصدري الحبوب في العالم، بسبب الهجوم العسكري الروسي عليها. وما زالت نحو 20 مليون طن من الحبوب من محصول العام الماضي عالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود.
وأدى الوضع إلى زيادة ارتفاع الأسعار في الأسواق العالمية والأزمة الغذائية التي تهدّد زبائن أوكرانيا الرئيسيين، وخصوصاً دول إفريقيا والشرق الاوسط.
بدورها، أكدت موسكو أنّها ستسمح للسفن الأوكرانية المحمّلة بالمواد الغذائية بالإبحار إذا قام الجيش الأوكراني بإزالة الألغام من موانئه، وهو ما ترفضه كييف التي تخشى على سلامة سواحلها على البحر الأسود.
وكان المفوّض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، قد حذّر في حزيران، من أنّه "بدون استجابة لأزمة الغذاء، فإنّ الرقم القياسي العالمي للنازحين البالغ 100 مليون سوف يتضخّم".
وكانت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية إيلفا يوهانسون، قد لفتت إلى أن "تدفّقات المهاجرين بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي عادت إلى مستويات ما قبل الحرب"، وذكرت أن "العديد من الأوكرانيين في الاتحاد الأوروبي سيتخذون قراراً بشأن العودة المحتملة إلى بلادهم قبل بدء العام الدراسي".