عاد بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، يرافقه رئيس الديوان البطريركي الاب رامي واكيم، الى بيروت، منهيا زيارة راعوية الى المانيا استمرت لعشرة ايام التقى خلالها شخصيات رسمية وكنسية، شرح لهم حقيقة الازمة السياسية التي تعصف بلبنان ودول الجوار وتدعياتها على الوجود المسيحي في الشرق الاوسط، اضافة الى موجة الهجرة المسيحية التي هي الاكبر في تاريخ المنطقة. وبحث معهم في السبل الايلة الى تثبيت الوجود المسيحي المشرقي خصوصا في سوريا ولبنان وفلسطين، حيث يعاني أبناء هذه البلاد من خناق ضيق نتيجة الحصار الاقتصادي الذي يفرضه الغرب ويؤثر على الشعب مباشرة وليس على الحكومات كما هو معلن، وحثهم للضغط على من يفرضون الحصار لرفع العقوبات الاقتصادية التي تفقر الناس وتدفعهم لهجرة قسرية بحثا عن عيش كريم .
وكان العبسي قد جال على مدينة ميونخ والتقى عمدتها والنائبة في برلمان بافاريا المسؤولة عن حوار الاديان ديانا شتاخوفيتز والكاردينال ماركس ومطارنة أبرشيّة ريغنزبورغ وماينز، كما زار دار بلدية فيزبادن والتقى عمدتها وفريق عمله وعمدة مدينة غيسن وعمدة ماربورغ.
وكان للعبسي زيارات للرعايا والإرساليات المنتشرة في مناطق الجنوب والوسط الألمانية، وترأس ليترجيّا القداس الإلهي في رعية القديس نيكولاس في لانزهوت وصلاة الغروب في كنيسة القديس أنطونيوس في ريغنسبورغ ورعيّة القدّيس يوحنّا المعمدان في فيزبادن ورعية القدّيس جارجيوس في غيسن.
كما التقى أبناء الرعيّة في ماربورغ وجمعيّة القدّيس ميخائيل الملكيّة. والقداس الإلهي في دير مارينتال والتقى شبيية الروم الملكيين الكاثوليك في ألمانيا.
وكان له اكثر من كلمة شجع خلالها أبناء الرعية على المضي قدما في الحياة والاندماج في المجتمع الألماني. كما ذكرهم بضرورة الحفاظ على الإيمان المسيحي وقيم العائلة والتضامن المجتمعي ليكون أبناء الرعية في ألمانيا شهود للمسيحية الشرقية الرسولية والغنية بالتراث الروحي والليترجي. وعامل لتوثيق عرى الصداقة بين الشعبين اللبناني والالماني .