شدد عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، بعد زيارته رئيس المجلس النيابي نبيه بري، على "رفض حالة التأرجح والمراوحة القاتلة والمدمرة لمناعة الوطن من دون التقدم إلى مدخل لحل العقد التي تؤخر تشكيل حكومة إنقاذية تواكب التطورات البالغة الأهمية في المنطقة، وتضع في أولوياتها عملية الإصلاح الشامل وحل إشكالية إستخراج لبنان لثرواته النفطية لإستثمارها في مسار النهوض بالإقتصاد".
وفي حين أبدى الخازن توجسه "من أي تأخير في تشكيل الحكومة وتعطيل الإنتخابات الرئاسية الأمر الذي سيدخل البلاد في دوامة الفراغ القاتل"، أثنى على موقف بري المتوازن من قرار تحسين رواتب القضاة العدليين دون سائر موظفي القطاع العام وأيد مبدأ تصحيحه ولو اقتضى تجميده فوراً.
وأشار إلى أن بري أكد له "أن لبنان في حالة إعياء شديد على كافة المستويات لا سيما الإقتصادية والمعيشية التي بلغت حد الجوع والكفر، ولا يجوز أن ننتظر حل مشاكل الشرق الأوسط قبل مشكلاتنا الداخلية والحل بأيدينا إذا شئنا".
وأضا: "كان تشديد على أن لبنان لا يعيش ولا يستقيم إلا بالشراكة لأن الأولوية الآن هي كيفية الوصول إلى وقف الإنهيارات ولملمة الجراح وقد لخص بري نظرته هذه بإعتبار لبنان لا يعيش من دون مسيحييه، لذا فهو يولي روحية المشاركة الحقيقية كما نص عليها إتفاق الطائف والمناصفة الحقيقية بين المسيحيين والمسلمين".
من ناحية أخرى، استقبل بري وزير الداخلية السابق محمد فهمي، ووزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال جورج كلاس، حيث جرى عرض للأوضاع العامة وخطط الوزارة المتصلة بقضايا الشباب.