احتفلت سفارة أنقرة في لبنان بالذكرى السادسة لإحباط محاولة الانقلاب الذي نفذته عناصر من تنظيم "غولن" الإرهابي بتركيا في 15 تموز 2016، في المركز الثقافي التركي في بيروت، بحضور السفير علي باريش أولوصوب، الذي اعتبر أن "الفضل الأكبر بالقضاء على هذا التهديد يعود إلى الشعب التركي الذي أثبت أنه لا يعترف بأي سلطة أتت بغير إرادته وأنه مستعد للتضحية بروحه لحماية دولته وديمقراطيّته".
وتابع: "ليس من السهل فهم أبعاد خيانة منظمة غولن الإرهابية، أمامنا هيكل خبيث تسلّل سراً إلى جميع مؤسسات الدولة وانتشر مثل السرطان على مدى أربعين عاماً، فمنظمة غولن دموية تهدف إلى احتلال الدولة من الداخل واستخدامها لأغراضها الخاصة".
وكشف أنه "في السنوات الست الماضية كانت إحدى أوليات دولتنا مكافحة منظمة غولن من الداخل والخارج"، مبينا أنه تم تقديم المسؤولين عن محاولة الانقلاب إلى العدالة على أساس سيادة القانون، وأضاف أنه "تم الكشف عن الهيكل التنظيمي للمنظمة الإرهابية داخل مؤسسات الدولة وتم تدمير هيكل الدولة الموازية".
وأفاد أولوصوي أنه بعد هذه العملية ونتيجة لضعف هيكلها المحلي، غيرت منظمة "غولن" استراتيجيتها، وبدأت التركيز على الأنشطة الخارجية، "لهذا السبب اكتسبت المعركة ضد هيكل غولن خارج تركيا أهمية أكبر، لمحاربة هذه الشبكة الغدارة المسماة فيتو".