أفادت صحيفة "نيويورك تايمز"، بأن المحادثات التي جرت مؤخرا بين الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي المؤقت يائير لابيد، عكست اختلافهما بشأن إيران، موضحة أن لابيد دفع بايدن، في مؤتمر صحفي بمدينة القدس الغربية، إلى تجاوز التزامه العلني بمنع إيران من الحصول على سلاح نووي.
ولفت لابيد الى أن "الكلمات لن توقفهم، الشيء الوحيد الذي سيوقف إيران هو معرفة أنها إذا استمرت في تطوير برنامجها النووي، فإن العالم الحر سيستخدم القوة، والطريقة الوحيدة لمنعهم هي وضع تهديد عسكري حقيقي على الطاولة".
في المقابل، اعتبر بايدن أن "الدبلوماسية هي أفضل طريقة لمواجهة التهديدات الإيرانية"، حسب الصحيفة، مؤكدا في المؤتمر الصحفي مواصلة العمل مع إسرائيل لمواجهة التهديدات الأخرى من إيران في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك دعم الإرهاب، وبرنامج الصواريخ الباليستية، وإرسال الأسلحة للإرهابيين والوكلاء مثل "حزب الله" في لبنان.
وأوضحت الصحيفة أن الفرق بين التزام بايدن وتصريحات لابيد "أكثر من كونه دلاليا"، بل يعكس أساس النهج المختلف لبلديهما في التعامل مع طموحات إيران النووية.
وأشارت أن إسرائيل أجرت سلسلة من عمليات التخريب والاغتيالات السرية لإبطاء قدرة إيران على تخصيب الوقود النووي، بينما يصر بايدن على أن الدبلوماسية واستعادة الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، هي أفضل طريقة لإيجاد حل دائم، معتبرة أن لابيد استخدم المؤتمر الصحفي لتعزيز العلاقة بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، بما في ذلك مشروع إنشاء منطقة دفاع جوي مشتركة لحماية البلدان من الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية.
وشهد المؤتمر الصحفي توقيع بايدن ولابيد وثيقة "إعلان القدس" التي تتضمن التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل ورفضها حيازة طهران للسلاح النووي.