لفت وزير التّنمية الاجتماعيّة الفلسطيني، أحمد مجدلاني، إلى أنّ "الفلسطينيّين كانوا يعوّلون على أن تحدث زيارة الرّئيس الأميركي جو بايدن اختراقة في عمليّة السّلام، الّتي دخلت في غيبوبة منذ عهد الرّئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما (2009-2017)، ووصلت إلى مستوى قطع العلاقات الفلسطينيّة- الأميركيّة في عهد الرّئيس الأميركي السّابق دونالد ترامب، عندما طرح مشروع "صفقة القرن".
وأكّد، في حديث صحافي، أنّ "الفلسطينيّين لا ينتظرون من الزّيارة أيّ مساعدات اقتصاديّة أو تحسين ظروف حياتهم المعيشيّة، تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي"، مركّزًا على أنّه "رغم أنّ الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة بايدن قدّمت خطابًا سياسيًّا مختلفًا عن الإدارة السّابقة، إلّا أنّها لم تخط أيّة خطوة سياسيّة عمليّة واحدة باتّجاه تطبيق هذه الوعود والالتزامات، ولا تزال تراوح مكانها بالمربّع نفسه الّذي كانت عليه إدارة ترامب".
وأوضح مجدلاني "أنّنا كنّا نراهن ونعتقد أنّ بايدن سوف يتقدّم باختراق سياسي ينهي حالة الفراغ السّياسي المستمرّة منذ سنوات، ويؤدّي لإعادة الحياة للعمليّة السّياسيّة الّتي دخلت في غيبوبة كاملة، لكن للأسف الشّديد الإدارة الأميركيّة ما زالت عند مواقفها"، مشيرًا إلى أنّ ما سُمّي بـ"إعلان القدس" الّذي وقّعه بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، هو "وثيقة تحالف استراتيجي جديدة تتعلّق بالاهتمامات التّكنولوجية المعاصرة".
وشدّد على أنّ "ما تمّ تناوله في ما يتعلّق بالقضية الفلسطينية خلال زيارة بايدن للمنطقة، هو تجريم كلّ من حركتَي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، دون الأخذ بالاعتبار أنّ كلا الحركتين مكوّن أساسي من مكوّنات المجتمع الفلسطيني ومن الحركة الوطنيّة الفلسطينيّة". وبيّن أنّ "الفلسطينيّين لا يراهنون على الإدارة الأميركيّة الحاليّة فيما تبقّى لها من فترة وجودها بالحكم، من أجل إحياء العمليّة السّياسيّة بين فلسطين والاحتلال".
يُذكر أنّ يوم الأربعاء الماضي، وصل بايدن إلى إسرائيل في زيارة التقى خلالها قادة الدّولة، قبل أن يلتقي أمس الجمعة الرّئيس الفلسطيني محمود عباس في الضفة الغربية، ليعود لاحقًا إلى مطار بن غوريون في تل أبيب ويقلع منه في رحلة مباشرة إلى السّعوديّة.