رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النّائب حسن عز الدين، أنّ "لبنان أمام فرصة للاستفادة من موقف المقاومة، واستثمار هذا الموقف لأجل خلاص لبنان من أزماته الاقتصاديّة والنّقديّة والماليّة"، مبيّنًا أنّ "بالتّالي، إذا تمكّن قادة لبنان والقوى السّياسيّة أن يعلنوا موقفًا موحّدًا وطنيًّا استقلاليًّا سياديًّا، يُفهموا من خلاله العدو أنّه لا بدّ من أن نستفيد من ثرواتنا الغازيّة والنّفطيّة، حينئذٍ نكون قد سلكنا أقصر وأنجع الطّرق وأفضل السُّبل للخروج من حالة الانهيار؛ ونتمكّن من خلال قدراتنا وإمكانيّاتنا وثرواتنا ومواردنا البشريّة أن ننهض ببلدنا من جديد".
وشدّد، خلال رعايته حفل تكريم الفتيات اللّواتي بلغن سنّ التكيّف الشّرعي، في بلدة طيرفلسيه الجنوبية، على ضرورة أن "يقف جميع اللّبنانيّين موقفًا وطنيًّا لمصلحة لبنان، لأنّه يُعتبر الفرصة التّاريخيّة والنّادرة لأجل الخروج ممّا نحن فيه من أزمات معقّدة ومركّبة ومتعدّدة الأوجه، من خلال استخراج النفط والغاز، لا سيّما وأنّ المقاومة حاضرة وجاهزة للدّفاع عن هذه الثّروات، الّتي هي ملك أهلنا وناسنا وشعبنا وكلّ فرد من اللّبنانيّين؛ وليست ملكًا لا للسّلطة السّياسيّة ولا للحكّام".
وأشار عز الدّين إلى "أنّنا من منطلق الحرص على هذه الدّولة وبقاء مؤسساتها، نعمل في اللّيل والنّهار من أجل دفع كلّ القوى السّياسيّة باتجاه الإسراع في تشكيل الحكومة، كي تبقى هذه الدّولة، ولكي تمارس دورها من خلال ما تبقّى من المؤسّسات".
وأكّد أنّ "المقاومة اليوم هي أكثر قوّة واقتدارًا وعبقريّةً وأداءً في التّكتيك والاستراتيجيا الّتي اعتمدتها، حتّى أصبحت بعد مرور أربعين عامًا يخشاها العدو، ويخشى قدراتها، ويخشى من عبقريّتها العسكريّة والأمنيّة في أيّ مواجهة يمكن أن يفكّر بها".