كشف وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، أن "القمة التي عقدت في جدة ركزت على الشراكة مع الولايات المتحدة"، مشيراً إلى أن "ما زالت يد السعودية ممدودة إلى إيران وحريصون على علاقات طبيعية معها، والمحادثات مع إيران إيجابية لكنها لم تصل إلى هدفها، ونأمل أن نشهد تطورات في المستقبل".
وأكد في كلمة له خلال افتتاح قمة جدة للأمن والتنمية، للرئيس الأميركي جو بايدن، "اننا اتخذنا إجراءات بحق من ارتكب جريمة قتل خاشقجي ومثل هذه الأخطاء تحدث، وتعاملنا بمؤسسية كدولة وحاسبنا قتلة خاشقجي، وهذا الأمر حدث مثله في الولايات المتحدة".
ولفت بن فرحان، إلى أن "قمة جدة لم تناقش بتاتا التعاون العسكري أو التقني مع إسرائيل، ولم يطرح موضوع التعاون العسكري أو التقني معها لا في قمة جدة ولا قبلها"، مضيفاً: "ليس ثمة ما يعرف بالناتو العربي ولا أعرف من أين أتى هذه المسمى والأمر لم يطرح في القمة".
وذكر بن فرحان، أن "إنتاج النفط لم يكن مطروحا للنقاش في قمة جدة للأمن والتنمية"، موضحاً أن "أوبك+ لديها منظومة قائمة لمتابعة الأسواق وضمان إمدادها بما تحتاجه من الطاقة، وستواصل تقييم وضع السوق وتفعل ماهو ضروري ونتحدث مع واشنطن بهذا الشأن طوال الوقت".
وبيّن أن "الحلول الدبلوماسية هي الطريق المفضل والوحيد للتعامل مع إيران، وليس هناك أي نقاشات بشأن تعاون دفاعي بين دول مجلس التعاون الخليجي وإسرائيل"، وكشف أن "13 مليون برميل من النفط يوميا هي الطاقة الإنتاجية القصوى التي ستصل إليها السعودية".
وتابع بن فرحان: "أهم ما تبرزه قمة جدة هو مساهمة دولنا في وضع الأجندة العالمية حفاظا على مصالحها"، لافتاً إلى أن "كل طائرات دول العالم سيسمح لها بعبور الأجواء السعودية طالما تطبق القوانين في هذا المجال، وهذا العبور لا علاقة له بإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل وليس مقدمة لخطوات أخرى"، مضيفاً أنه "هناك تنسيق كبير بيننا وبين الإدارة الأميركية بشأن ملف إيران النووي".