أكد المستشار الألماني أولاف شولتس، أنه "سيعمل من أجل أن يصبح الاتحاد الأوروبي أقوى واتحادا أوروبيا جيوسياسيا" وذلك نتيجة للعملية العسكرية التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا منذ نحو خمسة أشهر.
وأوضح شولتس، في مقال بصحيفة "فرانكفورتر الجماينه تسايتونج" الألمانية، أنه "على الاتحاد الأوروبي أن يوحد صفوفه في كل المجالات التي لم يتوصل فيها إلى اتفاق حتى الآن، لاسيما في سياسة الهجرة وبناء دفاع أوروبي والسيادة التكنولوجية والمرونة الديمقراطية"، مشيرا إلى أن "بلاده ستقدم مقترحات محددة بهذا الشأن خلال الأشهر المقبلة".
ووصف المستشار الألماني الاتحاد الأوروبي بأنه "نقيض حي للامبريالية والاستبداد"، معتبرا أن "هذا هو السبب في أنه يمثل شوكة في الحلق بالنسبة لبعض الحكام من بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
كما حذر من أن "الخلاف الدائم والشقاق الدائم بين الدول الأعضاء يضعف التكتل، ولهذا السبب فإن الرد الأهم من أوروبا على التحول الزمني هو الوحدة. ويجب على الجميع حتما المحافظة عليها وتعميقها"، مطالبا بإنهاء "العرقلة الأنانية لقرارات أوروبية من قبل بعض الدول الأعضاء".
وشدد على أنه "لن يكون بمقدور الاتحاد الأوروبي تحمل حقوق النقض الوطنية (فيتو) إذا أراد استمرار الاستماع إليه في عالم من القوى العظمى المتنافسة"، لافتا إلى أن "الاتحاد الأوروبي بات جذابا بدرجة لم يصل إليها من قبل أبدا، بعد أن انفتح على أعضاء جدد وسيصلح نفسه في ذات الوقت".
يشار إلى أن الدول الغربية والولايات المتحدة أظهرت، منذ بداية العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا، تضامنا مع سلطات كييف، إذ قدمت لها دعما لوجستيا وماديا كبيرين، وزودتها بالأسلحة، وفرضت عقوبات على موسكو لإرغامها على التراجع عن أهدافها، لكن صوت آلة الحرب لاتزال هي العليا في أنحاء أوكرانية عدة.