توصّلت حكومة بنما وزعماء السكان الأصليّين، إلى اتّفاق على أن يخلي متظاهرون جزءًا من طريق سريع بين الأميركيّتين، مقابل خفض أسعار الوقود، فيما لا يزال متظاهرون آخرون يغلقون أقسامًا أخرى من المسلك الاستراتيجي، مطالبين السّلطات بتحقيق مطالب إضافيّة.
وتمّ توقيع الاتّفاق في كنيسة في مقاطعة شيريكي، حيث يتمّ إنتاج معظم المواد الغذائية الّتي تستهلكها بنما.
وكان إطعام سُكّان بنما صعبًا في ظلّ تظاهرات استمرّت أسبوعين في شيريكي وأنحاء أخرى من البلاد، احتجاجًا على ارتفاع أسعار السّلع والتضخّم والفساد. ورغم توقيع الاتّفاق، بقيت معظم أقسام الطّريق السّريع الّذي يربط بنما بباقي مناطق أميركا الوسطى، مغلقة بشاحنات كبيرة وبمتظاهرين.
وسُجّل تضخّم على أساس سنوي في بنما بنسبة 4,2% في أيّار الماضي، بالإضافة إلى بطالة بنسبة ناهزت 10%، وارتفاع في أسعار الوقود بنسبة نحو 50% منذ كانون الثّاني. وفي 14 تمّوز الحالي، بلغ سعر "غالون" البنزين (3,78 ليترات) الّذي سجّل منذ بداية العام ارتفاعًا بنسبة 47 بالمئة، 5,17 دولارًا.