أشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، إلى أنه "في ظل الزيادة الحادة في إمدادات الوقود من روسيا إلى الدول الآسيوية، سارعت الناقلات الأوروبية في تحميل الناقلات بالنفط الروسي وذلك قبل فرض حظر على شراء النفط من روسيا"، في كانون أول المقبل.
أوضحت الصحيفة في تقرير، أن "مالكي الناقلات اليونانيين، الذين يسيطرون على ما يقرب من ثلث الأسطول العالمي، شحنوا حوالي نصف الكميات المعتادة من النفط الروسي في أيار وحزيران 2022، وبحسب بيانات شركة التأمين Lloyd's List Intelligence فإنه في هذين الشهرين ، أجرت السفن اليونانية 151 رحلة إلى الموانئ الروسية في البحر الأسود وبحر البلطيق مقارنة بـ89 رحلة في نفس الفترة من العام السابق".
وأدى الطلب المتزايد على النفط منذ بدء العملية العسكرية الخاصة الروسية في أوكرانيا إلى دفع أسعار الشحن للناقلات متوسطة الحجم إلى حوالي 40 ألف دولار في اليوم، مقابل 10 آلاف دولار في كانون ثاني 2022.
وذكر أصحاب ناقلات أوروبية كبيرة أن "العقوبات قد تجبرهم على تعليق الإبحار مؤقتًا لنحو ثلث أسطولهم، لكن الطلب العالمي المرتفع على الوقود سيجبر هذه السفن عاجلا أم آجلا على الذهاب إلى البحر مرة أخرى".
وبعد إطلاق روسيا عمليتها في أوكرانيا، صعد الغرب من ضغط العقوبات على موسكو، كما أعلنت بعض الدول عن تجميد أصول روسية، كذلك علامات تجارية من روسيا.
وفرض الاتحاد الأوروبي ست حزم من العقوبات بما في ذلك حظر على الفحم والنفط الروسي، وهذا الإجراء انعكس في زيادة حادة في التضخم وأسعار المواد الغذائية والبنزين.