أكّد رئيس الجمهوريّة ميشال عون، خلال لقائه في قصر بعبدا، الممثّلة الجديدة لـ"منظّمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة -الفاو" في لبنان، نورة اورابح حداد، بحضور وزير الزّراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن، أنّ "لبنان يولي القطاع الزراعي أهميّةً كبيرةً، لأنّه جزء أساسي من اقتصاد الإنتاج، بعدما كان لسنوات خلت يعتمد على الاقتصاد الرّيعي".
وأشار إلى أنّ "الأرض أهمّ شيء بالنّسبة إلى الإنسان، وأنّ الاستقرار في الحياة يأتي من الأرض"، مشدّدًا على "ضرورة الاهتمام بتأمين القمح في ضوء الأزمة العالميّة الّتي نتجت عن الحرب الأوكرانيّة- الرّوسيّة". كما طلب مساعدة "الفاو" لـ"تسهيل تصريف الإنتاج الزّراعي والفاكهة من لبنان إلى الخارج، لمواجهة الظّروف الصّعبة الّتي يمرّ بها لبنان".
من جهتها، أوضحت حداد بعد اللّقاء، أنّه "تمّ البحث في طرق التّعاون، والتّأكيد على دور القطاع الزراعي وأهميّة الأمن الغذائي في الظّروف الحاليّة الّتي يعيشها لبنان، وبعض الأولويّات الّتي ستطرح وتتوّج بالتّعاون مع وزارة الزراعة لوضع خطّة وبرنامج متكاملين لمساعدة لبنان، وتحقيق الأمن الغذائي الّذي يُعتبر أولويّة بالنّسبة إلى "الفاو".
وذكرت "أنّنا عرضنا لأهميّة الشّراكة مع المعنيّين وأصحاب المصلحة من القطاعين العام والخاص والمزارعين ومنظّماتهم، وتمّ التّأكيد خلال اللقاء، على ضرورة وضع الخطّة الطّارئة بالتّعاون مع وزارة الزّراعة لدعم البلد في تحقيق الأمن الغذائي"، مبيّنةً أنّ "ضمن البرنامج المتكامل الّذي سوف ننفّذه مع كلّ المزارعين والجمعيّات الزّراعيّة والقطاعين العام والخاص والوزارات وفي مقدّمها وزارة الزّراعة، سوف يتمّ التّركيز على أولويّات رفع إنتاج البلد، وبعض السلاسل القيّمة مثل القمح، وأخرى ذات القيمة الإضافيّة الّتي ستحمل مردودًا عاليًا للبلد والمواطن اللّبناني".
ولفتت حداد إلى أنّه "تمّ التطرّق إلى إدارة الموارد الطبيعية، وهو أمر مهمّ جدًّا حاليًّا، بما فيه الموارد المائيّة وإدارة الغابات الّتي يتميّز بها البلد بشكل عام، لتحقيق الامن الغذائي واستدامة النظم الغذائية في البلد فلا يتم النظر الى القطاع الغذائي بشكل عام كقطاع منفصل، بل الى النظم الغذائية من الانتاج الى الاستهلاك ووضع سياسات ودعمها لتحقيق الامن الغذائي واهداف التنمية المستدامة."