أشار عضو كتلة "الكتائب" سليم الصايغ، إلى أنه "يطلّ علينا السيد نصرالله ليقول لنا ما المسموح والممنوع، مُحدّدا السياسة الخارجية للبنان والإستراتيجية الدفاعية، ويُعلّم الجيش اللبناني كيف يقوم بعمله، ويخير الناس بين الاستشهاد في الدفاع عن حقول النفط او الإستشهاد أمام أفران الخبز، وفي الحالتين هو المسؤول عن أرتال البشر الذين ينتظرون لقمة الخبز إن كان باستطاعتهم شرائها، وهو مسؤول عن تفقير اللبنانيين، الإنهيار الإقتصادي، تسييب الحدود، تفجير مرفأ بيروت، وهو من أتى بهذا الطقم الحاكم الحالي، وهو الأساس في هذه الحكومة وتشكيلها ووزير خارجيتها، وهو الذي صوّت لنائب رئيس مجلس النواب الذي هو مبعوث الدولة لمفاوضات ترسيم الحدود، أليس كلّ ما سبق صنيعته؟".
وتابع خلا إحياء قسم المجدل الكتائبي ذكرى شهدائه بقداس أقيم في كنيسة مار سابا في البلدة رأسه الأب جوزف الخوري: "هو نفسه يمنعهم من القيام بعملهم وهو المسؤول عن تأخير لبنان في مفاوضات التنقيب عن النفط والغاز، ولا يمكنك يا سيد حسن أن تكون الشيء ونقيضه في الوقت عينه ولا يمكنك أن تكون تارةً وراء الدولة وطوراً أمامها، يوما في كنفها واياما ولياً عليها والثابت هو أن أدائك في لبنان حطم لبنان لكنك لم تحطم الحرية فيه التي تصرخ اليوم في وجهك كفى! والمؤكد فقاضون بالدولار من الأمم المُتحدة ويذهبون إلى سوريا لصرف أموالهم وشراء الذهب ويعودون عبر معابرك "غير الشرعية" لأخذي خطابك ما تقوله أن لا استقرار في أوروبا وشرق المتوسط من دون الإستقرار في لبنان، وأصبح أداؤك أنت يا سيّد حسن العامل الأساسي في ضرب الإستقرار في لبنان لأنك تمنع الجيش، القوى الأمنية والدولة من فرض الإستقرار".
ولفت الصايغ، إلى أنه "تُقرّر مُنفرداً يا سيد حسن تسيير مُسيّرات نحو اسرائيل وتُهدّد أوروبا أيضاً بشعوبها وأمنها واستقرارها، وتُطالب بحقل نفط افتراضي من غير المعروف إن كان يحوي على النفط (حقل قانا) وإلّا الحرب، لكن من قال لك أنّنا نريد مزيداً من الحروب، نحن نريد إعطاء فرصة للدبلوماسية في المفاوضات، ومن قال لك أن الشعب اللبناني معك؟ والإنتخابات النيابية أكّدت أن أغلبية الأفرقاء اللبنانيين ضد حزبك وسلاحك، وهذا السلاح يدافع عن "أين ما كان" إلّا عن لبنان".
وأضاف: "ليكن الكلام واضحا: إذا طهران لا تريد مهاجمة الولايات المتحدة عبر المنابر، إن كانت دمشق غير قادرة على الكلام لأنها انهارت، إن كانت موسكو لا تهاجم بايدن لزيارته الشرق الأوسط، من أين لنا نحن، الشعب غير القادر على تأمين لقمته، الطبابة وأبسط حقوقه، أن نواجه الأمم كلّها بخطابات وحركات لا تُصرف ولا تُباع، ولسنا مضطّرين في لبنان أن نعمل غطاء لهذا الشيء، ومن هنا نقول للسيّد حسن أننا لن نقبل أن نسكت على أي انتهاك تقوم به لسيادة لبنان تذرّعاً بالدفاع عنها، فلست مخوّلاً القيام بذلك لأن لدينا جيش قادر نفتخر بقيادته، بضباطه ورتبائه وأفراده، الذي أعطى نموذج للعالم في نهر البارد، وفجر الجرود، وحماية السلم الأهلي في لبنان، نلتفّ حوله وحده رافضين من يقسم اللبنانيين ويضرب الميثاق الوطني كل يوم".