لفت النائب وليام طوق، بعد لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الديمان، إلى "أنني قمت بواجب السلام وأخد بركة البطريرك الراعي، بعد تأخري عن هذا الواجب بداعي السفر. واستمعت إلى آرائه وتوجيهاته المتصلة بالشأن المحلي، على صعيد منطقة بشري والجوار والوطن العام".
وأوضح "أنني عرضت له ما نقوم به من خلال اللجان النيابية والمتعلق بالوضع الاقتصادي وتداعياته المعيشية، وبدور وزارة الأشغال العامة ومسؤولياتها، وأكدت له عملي على صعيد المنطقة المحلي بروح التعاون والانفتاح على القوى والأطراف السياسية وسواها"، آملا في "تحقيق خطوات تنموية ملحة تسهم في انعاش الوضع الاقتصادي وترسيخ أبناء المنطقة فيها".
وشدد طوق، على "أهمية تعميق التواصل مع المنتشرين من أهلنا، ليس فقط لتعزيز دورهم الإنقاذي الحالي على الصعيد المالي، بل لتعزيز مشاركتهم في إدارة شؤوننا المحلية والوطنية".
كما ركز على "أهمية التنسيق المتواصل مع مختلف المؤسسات الكنسية المعنية بشؤون الخدمة الاجتماعية والانمائية"، مشيرًا إلى أنه "على الصعيد الوطني، جددت الالتزام بخيارات الكنيسة الوطنية القائمة على التمسك بوحدة لبنان وعيش ابنائه المشترك وتحييده عن الصراعات والمحاور الاقليمية والدولية من دون التخلي عن قضايا العرب القومية، مع التشدد على ضرورة إصلاح الثغرات التي كشفتها ممارسة تطبيق اتفاق الطائف، خصوصا على مستوى مرجعية قرار تكفل انتظام مؤسسات الدولة الدستورية".
وأمل في "ان يشكل استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية ترجمة لهذا النطام الدستوري، لجهة اجراء الانتخابات وعدم حصول فراغ في سدة الرئاسة".
كما استقبل الراعي النائب السابق جوزيف اسحاق، وعرض معه "الأوضاع العامة والوضع الإنمائي في قضاء بشري"، الذي أكد "أنني تشرفت بزيارة الراعي، وعرضت معه المواضيع الإنمائية والاجتماعية المتعلقة بأهلنا في قضاء بشري. كما أكدت لغبطته ضرورة إجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده، وأيضا ضرورة وصول رئيس سيادي للبدء بالعملية الإصلاحية اللازمة من أجل إعادة ثقة العالم بلبنان ونتمكن من تحسين الوضع والخروج من جهنم التي وصلنا اليها".
وكان الراعي استقبل سفيرة لبنان في قبرص نيكول الحجل. وخلال اللقاء، تم عرض العلاقات اللبنانية - القبرصية ودور الجالية اللبنانية في قبرص في الحقول الاجتماعية والاقتصادية وسواها".
كما استقبل الراعي وفدا من موارنة قبرص والنائب الماروني السابق في البرلمان القبرصي انطوني حاجي روسوس، وخلال الاجتماع، تم عرض "أوضاع الموارنة في الجزيرة، لا سيما في رعاياهم المارونية القائمة في قراهم المعمرة، وكيفية مساعدتهم للحفاظ على وجودهم التاريخي في كل الرعايا وطقوسهم المارونية وأفضل العلاقات مع السلطات الرسمية وسائر مكونات المجتمع القبرصي".
وأبدى الراعي "تقديره لالتزام موارنة قبرص بقضيتهم بعدما تهجروا من قراهم وتمسكهم بأراضيهم ركنا أساسيا من أركان هويتهم الروحية والثقافية"، مؤكدًا "دعم الكنيسة المارونية لهم من خلال مؤسساتها المعنية واتصالاتها الدولية".