أكد وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي، خلال لقائه وفدا موسعا من الهيئة الإدارية لرابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي برئاسة ملوك محرز، انه "لولا التعاون والمسؤولية الوطنية التي يتمتع بها الأساتذة لما كانت الإمتحانات الرسمية تمت"، مشيرًا إلى ان "الجهود المبذولة بين الإدارة والأساتذة ادت إلى هذه الدقة والشفافية، وقد صدرت نتائج الشهادة المتوسطة"، موضحًا ان "الوزارة تحقق بتسريب البيانات ونشرها".
وكشف ان "هذا الأسبوع سيشهد إصدار نتائج امتحانات الثانوية العامة بفروعها الأربعة، مما يريح الطلاب وأساتذتهم وأهاليهم"، مثمنا "تعب الأساتذة وخبرتهم في إنجاز الإمتحانات تربويا ولوجستيا". واشار الى "الغلاء الذي يزداد يوما بعد يوم" ، لافتا إلى "الإجتماع الذي سيعقد اليوم في السراي الحكومي من اجل إضراب موظفي القطاع العام"، مذكرا بـ"نجاح الوزارة في إيجاد الحوافز والدعم لتمرير العام الدراسي"،.
وأكد الحلبي، ان "الجهود مستمرة لتوفير المزيد من المقومات للعام الدراسي الجديد، سيما وان الدعم مطلوب لكل الموظفين في القطاع العام، وبالتالي فإن الوضع لن يستمر على ما هو عليه". وعبّر عن هاجسه اليومي بأن "يتم إقرار الموازنة والحوافز والعطاءات للمعلمين والموظفين وبدل النقل"، مؤكدا انه "بعد الأول من نيسان المنصرم لن ترتبط المساعدات الإجتماعية بالحضور"، وذكر بموضوع الإستشفاء وموضوع النقل والمحروقات. وكشف "اننا بصدد وضع موازنة توجيهية إلى الجهات المانحة ، كما ان الأموال المحجوزة في صناديق المدارس تحتاج إلى تحريرها لتتمكن المدارس من إنفاقها على التشغيل والأجور والخدمات".
من جهتها، اكد محرز، ان "قطاع التعليم ركن اساسي، وإن المطالب تبدا بإعادة الإعتبار للراتب ليصبح لدى الأستاذ تدبير رسمي يشجعه على البقاء والعطاء". وحذرت من "تعاظم اعداد الأساتذة الذين يطلبون وضع وظائفهم في الإستيداع، او يتقدمون بطلب استقالة"، وقالت: "لن نقبل بأن يقال لنا بأنه لا توجد ميزانيات في الدولة، فقد التزمنا بالعام الدراسي حتى نهايته، وإمكاناتنا المادية لم تعد تحتمل اي أمر، ونحن مسؤولون عن اولادنا، كما اننا جاهزون للجلوس مع الوزير ومع الجهات المانحة لعرض معاناتنا ووجهة نظرنا".
ثم عرض المجتمعون قضايا تتعلق بالحوافز المتأخرة وكيفية قبضها، وأكد الحلبي ان "المتأخرات سوف تدفع قريبا جدا، سيما وان الكشوفات موقعة وتسير في طريق التحويل إلى المصارف". ثم التقى الحلبي النائبين ميشال معوض وأديب عبد المسيح ، وعرض معهما قضايا تربوية .