أشار وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي، بعد لقائه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، إلى أنه "تشرفنا في صبيحة هذا اليوم بزيارة هذه الدار الكريمة، الوطنية الجامعة لتهنئته بأداء مناسك الحج.
وتحدثنا مع سماحته في كل الأمور الوطنية، الجامعة، التي تهم اللبنانيين، كل أهلنا في لبنان، وشددنا مع سماحته على كامل المواقف الوطنية الكبيرة التي تتخذها هذه الدار دائماً لمصلحة اللبنانيين، والعيش المشترك، لبقاء لبنان، ووحدته، وديموته، وراحة شعبه".
واضاف: "أكدنا لسماحته أن كل الخطوات التي تقوم بها وزارة الداخلية إنما هي تصبّ في مصلحة لبنان وحماية اللبنانيين، وحماية النظام اللبناني من كل ما يؤدي إلى تخريب السلم الأهلي، وتخريب العيش المشترك، وتخريب مجتمعاتنا اللبنانية". ولدى سؤاله "هل ينعكس الانهيار الشامل في البلد انهياراً أمنياً؟"، أوضح أنه "بوزارة الداخلية، وبوجود وحضور وجهوزية الأجهزة الأمنية بإذن الله لا يوجد انهيار أمني، نحن كما تجاوزنا الانتخابات النيابية في وضع أمني جيد فاننا مستمرون بالنهج ذاته بالرغم من الضائقة المالية والاقتصادية وصعوبة سبل العيش ونهتم بدقة وحزم بكل الأمور الأمنية، ونتابع كل التقارير الأمنية. وبالرغم من الظروف الصعبة التي نمر بها فان القوى الأمنية مازالت تقوم بواجبها على اكمل وجه، ونحن معهم، ونقدر جهودهم، ونعمل على تأمين حاجاتهم، علما انهم على قدر الحمل والمسؤولية".
وفي سؤال: "هناك دعوات لتقسيم بلدية بيروت هل أنت مع التقسيم؟"، شدد مولوي، على "أننا من دعاة الوحدة وليس من دعاة التقسيم، فترة تقسيم بيروت مرّت وان شاء الله لن تعود، نحن مع العيش المشترك، الذي يؤدي إلى العيش المشترك هو تفاهم أهل بيروت وليس الى انقسامهم، القاعدة التي أرساها الرئيس الشهيد رفيق الحريري بالنسبة الى بلدية بيروت يكون تكريسها بتفاهم أهل بيروت، ووحدة أهل بيروت وليس بتباعدهم وانقسامهم. بيروت واحدة، وتجمع اللبنانيين، ولا نرضى بتقسيمها".
إلى ذلك، إلتقى المفتي دريان رئيس هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية محمد خالد سنو، الذي اطلعه على النشاطات التي تقوم بها الهيئة لمساعدة العائلات المحتاجة في مختلف المناطق اللبنانية.