تساءل رئيس أساقفة طرابلس وسائر الشّمال للرّوم الملكيّين الكاثوليك المطران إدوار ضاهر: "هل النّبي هو من يقرأ لنا مستقبلنا؟ أم هو من يدفعنا إلى مستقبلنا كيف ننظر إلى الأنبياء كقدوة؟ هل ربّهم هو ربّنا الحي فيهم وفينا؟... نحن في عالم ممزوج فيه حبّ القمح مع الزؤان، والحقّ بالباطل، وغالبًا ما نريد أن نصالح الأوّل بالثّاني وأن تجمع بين النّقيضين".
ولفت، خلال ترؤّسه قدّاسًا احتفاليًّا في كنيسة النبي إيليا الغيور في بلدة شكا، في مناسبة عيد مار الياس، إلى "أنّنا نصلّي من أجل وطننا الحبيب لبنان الّذي يحتضر، إذ يعاني المواطنون من الفقر والعوز، وأصبحت بديهيّات الحياة وأبسط حقوق العيش مفقودة (الأكل والشّرب والأدوية والكهرباء...)، ولا زلنا نعيش أيًّامًا صعبةً وقاسيةً من انتشار وباء "كورونا"، إضافةً إلى المشاكل السّياسيّة والأزمات الصحيّة والاجتماعيّة والمعيشيّة".
وركّز المطران ضاهر على أنّ "لذلك، ندعو جميع المسؤولين والهيئات الأهليّة والبلديّة والجمعيّات، إلى تضافر الجهود والعمل معًا على ترسيخ ثقافة التّعاون والتّسامح والمحبّة والعيش الواحد، لنتخطّى معًا هذه الأزمة، ونساهم معًا في نهضة مجتمعنا ووطننا وإنقاذه من المحنة الصّعبة الّتي يمرّ بها".