شدّد "تيار المستقبل"، على أنّ "من المؤسف أن يتحوّل بعض القضاء في لبنان إلى أداة لتصفية الحسابات والانتقام السّياسي والوظيفي، على صورة الفيلم العوني الطّويل الّذي تقوم ببطولته النّائبة العامّة الاستئنافيّة في جبل لبنان القاضية غادة عون أمام حاكميّة مصرف لبنان".
ولفت في بيان، إلى أنّ "هذا الأسلوب الممجوج في مقاربة الدّعاوى والإخبارات الملفّقة ضدّ حاكم مصرف لبنان، يشكّل قفزةً جديدةً ومتهوّرةً من قفزات العهد المشؤوم نحو جهنّم، وضربةً مزدوجةً للقضاء اللبناني وللنّظام المصرفي، الّذي يريدون له أن يلفظ أنفاسه الأخيرة قبل حلول الموعد المرتقب لنهاية الولاية".
وركّز "المستقبل" على أنّ "ثمّة جهات معلومة تتمركز في مواقع القرار الرّئاسي، تتحرّك في الوقت الضّائع لتخريب ما تبقّى من مقوّمات الدّولة والمؤسّسات، وتستدرج البلاد إلى ساحات الفوضى عن سابق إصرار وتعمّد، لفرض معادلات سياسيّة تارةً بوجوه قضائيّة وتارةً أخرى بوجوه طائفيّة، يمكن الاستقواء بها على الدستور والسلم الأهلي والاستحقاقات المرتقبة".
وحذّر من "الإمعان في هذه السّياسات"، معتبرًا موقف رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي من المداهمات المتلفزة "هو الموقف المسؤول الّذي يحمي القضاء من سطوة الجهل والتسرّع والكيديّة، ويدفع عن الاقتصاد مخاطر الوقوع في الأسوأ".