أعلن الاتحاد الماروني العالمي، أنه "بعد تعرض مطران حیفا والاراضي المقدسة والنائب البطریركي في القدس وعمان موسى الحاج، على بوابة الناقورة والتحقیق معه لمدة ست ساعات بامر من قاضي التحقیق العسكري فادي عقیقي، يهم التوضيح أن الكنیسة المارونیة ھي مؤسسة دینیة عابرة للحدود، وعلى السلطات المدنیة في الدول التي یسكنھا موارنة اخذ ذلك بعین الاعتبار في أي ظرف ووقت واحترام ممثلیھا وتسھیل امورھم ومرورھم من والى مراكز عملھم كونھم یقومون بواجبھم الدیني والانساني".
وذكر في بيان، أن "المطران الحاج ولو كان لبناني الجنسیة فھو یتبع لدولة الفاتیكان ویعتبر شخصیة دیبلوماسیة بتمثیله للكنیسة، ومن ھنا فان التعرض له یخرق مفاھیم العلاقات الدیبلوماسیة واصولھا"، طالباً وقف "أي إجراء اتخذ بحق المطران، والاعتذار منه ومن الكنیسة المارونیة التي یمثل والتي ساھمت ولا تزال برفع شأن لبنان وحمایته عبر العصور وقدمت الغالي والرخیص في سبیل بقائه".
واعتبر الاتحاد الماروني، رئیس المحكمة العسكریة عقیقي، قد أخل بقواعد التعامل والاصول وتعدى صلاحیاته في توجیه اھانة واضحة لكل الموارنة في العالم لا بل اللبنانیین الذین یحترمون قواعد اللیاقة والاصول الدیبلوماسیة، والاجدر بالمسؤولین عنه اقالته من وظیفته بعد تكراره تجاوز القوانین والتدخل تتعدى صلاحیاته"، مضيفاً "اننا نھیب قائد الجیش العماد جوزاف عون، الذي یتبع له ھذا الضابط باقالته فورا من مھمته واستدعائه للتحقیق في قیادة الجیش عن كل التجاوزات التي قام بھا والتي تشوه صورة الجیش والعدالة".
واشار، إلى أن "عقیقي على ما یبدو ینفذ تعلیمات الحرس الثوري الایراني وافرازاته ویتعمد اذلال اللبنانیین الاحرار وقمع حریة التعبیر عن الرأي التي میزت لبنان في ھذه المنطقة من العالم، وقد أصبحت المحكمة العسكریة بزمنه ومن سبقه صورة عن القمع وكم الافواه التي تستعمل في الانظمة القمعیة ولا تشبه لبنان، ولذا فإننا نطالب بمنع تدخلھا بغیر الامور العسكریة الصرف والتي تعتبر مھمتھا وترك الامور المدنیة للمحاكم المدنیة".