رد اللواء المتقاعد عبد الرحمن الشحيتلي عبر "النشرة" على ما ورد في احد المواقع الاسرائيلية حول نفق السكة الحديدية الشمالي في رأس الناقورة، مؤكدًا أن "ما ورد في موقع "N12" الاسرائيلي غير صحيح، فقد أودعنا الأمم المتحدة، ملفا كاملا حول النقاط الـ13 التي يتحفظ عليها الجانب اللبناني وكانت هذه النقطة هي التحفظ الاول"، مشيرا الى أن "الملف أرسل من وزارة الدفاع الى وزارة الخارجية وعبرها الى الامم المتحدة".
وكشف الشحيتلي الذي ترأس ملف تعليم النقاط الحدودية في العام 2007، أن "الجانب الاسرائيلي وافق على نقطة ال B1 في رأس الناقورة ، لكنه لم يوافق على تعليم هذه النقطة، وتحديت القائد العام لقوات اليونيفيل بتعليمها وهي كانت على مرمى نظرنا من غرفة الاجتماعات".
وأكد الشحيتلي أن "هذا التحفظ مدون أيضا في محاضر الاجتماعات الثلاثية التي كانت تجري في الناقورة برعاية الامم المتحدة".
وفي وقت سابق، أفاد موقع "N12" الاسرائيلي أن حزب الله طالب بالسيادة اللبنانية على نفق السكة الحديدية الشمالي في رأس الناقورة، وعرض الطلب بصورة مفاجئة من قبل الوزير الذي ينتمي لحزب الله علي حمية الذي يتولى حقيبة الأشغال العامة، ويطالب حمية من إسرائيل بتفكيك الحاجز الخرساني الذي بنته في سنوات الأربعين عند الخروج من النفق تجاة لبنان وتسليم رأس الناقورة نفسها الى السيادة اللبنانية. وقال حمية خلال زيارته لبلدية الناقورة التي تبعد كيلومترات معدودة من رأس الناقورة إن :"حقوقنا السياسية تكمن بقرارنا إعادة كل شبر من النفق المحتل، دون الإضرار بقرارنا أيضا إعادة حدودنا البحرية والبرية".
ولفت الموقع الاسرائيلي الى انه "تم حفر النفق في عام 1941 ويبلغ طوله 695 مترا، ويقع على الحدود بين البلدين واغلق بالباطون الخرساني عام 2000 من قبل إسرائيل بعد خروجها من لبنان. وعلى مدار سنوات طويلة لم يطرح اللبنانيون هذا الطلب، رغم أن رئيس الوفد اللبناني المفاوض، الجنرال المتقاعد شحيتلي، قال إن هناك مجالا للنقاش. ويعتقد حاليا حزب الله أن الطلب سيحسن من القدرة التفاوضية اللبنانية حول ترسيم الحدود البحرية الاقتصادية، كون هذه النقطة ذات أهمية كبيرة".