بحث وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري، مع نقيب الصحافة عوني الكعكي واعضاء مجلس النقابة في الشؤون والشجون الاعلامية.
ولفت الكعكي، إلى "انها لفرصة جميلة جدا من وزير الاعلام الذي خصنا بزيارته على الرغم من معرفته ان هذه الحكومة مستقيلة، حيث اظهر ان واجبه الوطني اهم من مصالحه الشخصية، لانه مقتنع، بالرغم من ان الحكومة مستقيلة، بأنه لا يزال وزيرا فيها و يجب ان يمارس صلاحياته حتى آخر لحظة لتعم الفائدة على جميع الذين نستطيع مساعدتهم". وتمنى، ان "تتشكل الحكومة، ولكن ظروف التأليف خارجة عن ارادة شخص، وهي قصة اكبر بكثير، وهذا سينسحب على استحقاق رئاسة الجمهورية. كما نأمل ان نصل الى شهر ايلول من دون وجود عوائق وموانع في هذا الاستحقاق".
بدوره، شدد المكاري خلال زيارته نقابة الصحافة اللبنانية، على أنه "تمت مناقشة المشاكل في البلد ككل والقطاع الاعلامي خصوصا لانه يعاني ازمات كثيرة وعديدة ، وكما تعلمون فان موظفي وزارة الاعلام في حالة إضراب، ولاول مرة تغلق ابواب وزارة الاعلام، فهي لم تغلق حتى خلال الاجتياح الإسرائيلي ولا خلال الحروب ولا في مرحلة كورونا او انفجار 4 اب أو الثورة في 17 تشرين، ولا خلال الانهيار الاقتصادي، ولكنها مهددة اليوم باعتبار ان لا طاقة على احتمال الظروف الصعبة".
وأكد "أننا نعمل بكل جهدنا للمساعدة على استمرارية وزارة الاعلام، و هذا الوضع ينسحب على القطاع الخاص ايضا، خصوصا ان فقدان الورق في لبنان هو موضوع خطير جدا ويهدد الصحف والمجلات التي لم تعد قادرة على استيراد الورق للطباعة، ما سيفقد لبنان ميزته الأساسية عبر جودة مطبوعاته التي كانت تصدر من بيروت الى العالم العربي وجميع انحاء العالم، وكنا نفرح عندما نجد مطبوعاتنا في باريس ولندن وفي كل عواصم العالم ".
واشار المكاري، الى ان "النقاش تطرق أيضا إلى مواد قانون الاعلام الجديد الذي تم سحبه من اللجنة النيابية لنستطيع وضع ملاحظاتنا بالتعاون مع جميع الهيئات والافرقاء، الذين لهم علاقة بالصحافة والاعلام في لبنان، بالإضافة إلى عملية تنظيم المواقع الالكترونية كونها حاجة ملحة، وهنا اشدد على كلمة تنظيم، اذ ان التنظيم لا يعني القمع ابدا ولا المس بحرية الإعلام، وكذلك مسألة المال المتعلق بالمصارف والتحويلات المالية التي تعرقل عمل الصحافيين وجميع المؤسسات الاعلامية".