أكّد ملك الأردن عبدالله الثاني، خلال لقائه شيوخًا ووجهاء وممثّلين عن المجتمع المحلّي في البادية الشّماليّة، "أهميّة الانتقال من عمل الكتل تحت قبّة البرلمان إلى الأحزاب البرامجيّة"، معربًا عن تفاؤله بالشّباب الّذين يشكّلون "الطّاقة الأردنيّة"، وقدرتهم على "تطوير الأحزاب لتكون برامجها تعالج مختلف القطاعات الاقتصاديّة والسّياسيّة الّتي تلامس هموم المواطن".
ولفت إلى أهميّة "الردّ على المشكّكين والمشوّشين على المجتمع الأردني"، موضحًا أنّ "مؤسّسات الدّولة تعمل مع بعضها البعض ضمن أجواء إيجابيّة". وعن رؤية التّحديث الاقتصادي الّتي أُطلقت أخيرًا بمشاركة القطاع الخاص، بيّن أنّ هنالك "جهودًا لجذب المزيد من الاستثمارات والشّراكات الاستراتيجيّة، خاصّةً ضمن فرص التّعاون الإقليمي مع الأشقّاء".
وعن التحدّيات الأمنيّة الّتي يواجهها الأردن على حدوده الشّماليّة، أكّد الملك عبدالله أنّ "نشامى الجيش العربي والأجهزة الأمنيّة بالمرصاد لأيّ تهديد قد يحيط بالوطن"، مشدّدًا على أنّ "التّعليمات واضحة بهذا الشّأن، وخطّ أحمر لا يمكن التّهاون فيها". وذكر أنّ "هنالك تواصلًا مع الجانبين السّوري والرّوسي، بشأن المخاطر الأمنيّة على الحدود".
وعن قمّة جدة للأمن والتّنمية، الّتي عُقدت السّبت الماضي في السعودية، أعرب عن ارتياحه للأجواء الإيجابيّة الّتي لمسها خلال القمّة، والّتي وصفها بـ"النّاجحة"، مشيرًا إلى "حرص القادة العرب على مواصلة التّنسيق والتّشاور بخصوص القضايا العربيّة والمنطقة". ولفت إلى أنّ "الأردن جدّد التّأكيد خلال القمّة، على مواقفه الثّابتة والرّاسخة تجاه القضية الفلسطينية".