أكد عميد الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي معن حمية، لمناسبة الذكرى الأربعين لانطلاق جبهة المقاومة الوطنية، أن "المقاومة هي الخيار الوحيد المتاح أمام الشعوب للدفاع عن أرض وثروات وموارد وسيادة واستقلال بلادها، ولولا المقاومة التي قدمت التضحيات والشهداء، لكان لبنان ما زال محتلاً من قبل اسرائيل".
وأشار في بيان، إلى أنه "في الوقت الذي كان البعض يعتبر أن الاحتلال الاسرائيلي للبنان قدر لا يُرد، كان الحزب السوري القومي الاجتماعي يُعد العدة لمقاومة ظافرة، باكورتها من سوق الخان ـ حاصبيا في 21 تموز 1982 بعملية اسقاط شعار "سلامة الجليل"، والتي استتبعت بعملية "الويمبي" في بيروت، وعشرات العمليات البطولية إلى العمليات الاستشهادية التي قهرت جبروت الاحتلال وعتوه وصولا إلى التحرير عام 2000، وانتصار تموز 2006".
وذكر حمية، أن "اليوم، وبعد أربعين عاما على انطلاقة جبهة المقاومة، نؤكد أن خيار المقاومة، لا يزال هو الخيار الوحيد، الأنجع والأفعل، في مواجهة الخطر الاسرائيلي ـ الاستعماري، ومن أجل حماية السيادة والحقوق والثروات من الانتهاكات، وفي هذه المناسبة، نجدد التمسك بما أكده رئيس الحزب الأمين أسعد حردان قبل ايام في احتفال الأونيسكو بذكرى موت المؤسس أنطون سعاده"، حيث دعا إلى "تحشيدُ ما أمكنَ من حواصلِ القوةِ في مواجهةِ الخطرِ الوجوديِّ المتمثلِ بالعدوِّ الصهيوني، والاستثمارِ في هذه الحواصلِ لقيامةِ لبنانَ الواحدِ اللاطائفي، ولترسيمِ حقِّنا العابرِ للمناطقِ، والمعبِّرِ عن تطلعاتِ الأجيالِ الجديدة، وأيضاً لترسيمِ قواعدِ السياسةِ الوطنيةِ الضامنةِ للسيادةِ والكرامة".
وأكد، أنّ "ترسيمَ حقِّنا، خيارٌ لا رجعةَ عنهُ، وهو مهما رتّبَ علينا من أثمانٍ باهظةٍ، يبقى أقلَّ كلفةً من الاستسلامِ أمامَ عدوٍّ غاصبٍ متغطرس"، وندعوا "لأن تتوحّدَ كلَّ القوى، وفي مقدمتِها الدولةُ، لتعزيز عناصرِ القوةِ، في سبيلِ تثبيتِ الحقِّ والبدءِ سريعاً باستخراجِ النفطِ والغازِ من حقولِنا البحريةِ والبريةِ"، وشدد على "أهمية التآزر بين الشعب والجيش والمقاومة في معركة الدفاع عن لبنان، وإدانة كل الحملات التي تستهدف تشتيت عناصر قوة لبنان، وتحميل المنخرطين في هذه الحملات مسؤولية التفريط بالسيادة والحقوق، والعودة بالبلد الى مربع الضعف، ليكون هدفا سهلا لأعداء لبنان".