أشار وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي، خلال ترأس اللقاء التشاوري بين المركز التربوي للبحوث والإنماء والمديرية العامة للتربية حول "خارطة الطريق للخطة الإستراتيجية الخمسية للمركز ومشروع هيكليته الإدارية والحوكمة الرشيدة"، إلى "أنني أود أن اعبر عن فرحي في كل مرة أحضر فيها إلى المركز التربوي للمشاركة في ورشة عمل او لإطلاق مشروع ، لأني أجد وجوها طيبة تعمل عكس السير في بلد معطل بكل خدماته ومفاصله، فنجد وزارة التربية والمركز التربوي يعجان بالموظفين، فيما ألسنة السوء توجه سهامها إلى الوزارة والمركز التربوي بأنهم مرتاحون ويقبضون بالفريش دولار".
ولفت الى ان "الموظفين في الإدارة العامة في وزارة التربية والمركز التربوي يعملون لأنهم مقتنعون، ولأن التربية يجب ألا تترك، ولأن العمل يتعلق بمستقبل لبنان. من هنا فإننا بالتعاون بين الوزارة والمركز انجزنا استحقاق الامتحانات الرمية التي انتهت بسلام. بالامس اعلنا عن المدرسة الصيفية المجانية، واننا نهيء للعام الدراسي الجديد، والأولوية هي للتنسيق بين المركز التربوي والوزارة، وآمل ان يمتد ذلك إلى التعليم المهني والتقني، لنكون يدا واحدة. وانا مرتاح لدرس الخطة الخمسية للمركز وهي تتكامل مع الخطة الخمسية للوزارة ونعمل على تطبيقها".
وذكر الحلبي، أن "إعادة هيكلة المركز تستوجبها التطورات الإدارية والمعلوماتية والوظائف التي تراكمت منذ تأسيس المركز ، وذلك على ضوء تطور المركز والمهام الملقاة على عاتقه والتي تستوجب تطوير الهيكلية. هذا عمل مقدر ومشكور ، فقد قامت الخطة الخمسية للوزارة على ثلاث ركائز، وسوف نرى كيف يسهم المركز التربوي في تطوير الركائز وجعلها قيد التنفيذ على صعيد المدارس والمعلمين ودور المعلمين والمناهج الجديدة".
وأوضح أن "الوضع العام دقيق وكأننا في مرحلة من انعدام الوزن في السياسة والمال والإدارة، وذلك نتيجة عدم وضوح في الرؤية. وفي كل استحقاق دستوري نسلّف الهم إن حدث هذا الإستحقاق او لم يحدث. لقد نجح اللبنانيون في إجراء انتخابات نيابية، ونأمل أن يمضي استحقاق الرئاسة في موعده بهدوء لأنه امر حيوي لإخراج لبنان من مرحلته الحاضرة وعودة النهوض الإقتصادي للمؤسسات، ونأمل في ان يمر ذلك بسلام".
وأكد الحلبي، أن "مؤسسات الدولة متوقفة كليا، فالموظف الذي يقبض مليوني ليرة كيف يمكنه ان يصل إلى عمله، كما ان الإضراب المفتوح يؤدي إلى تجفيف موارد الإدارة وحتى الرواتب مما يفاقم المشكلة بدلا من أن يحقق الإضراب أهدافه".