وجهت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، رسالتين متطابقتين الى كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس مجلس الأمن حول الاعتداءات الإجرامية الإسرائيلية التي تعرض لها محيط مدينة دمشق.
واوضحت الوزارة في رسالتيها اللتين تلقت سانا نسخة منهما، أنه “في حوالي الساعة الثانية عشرة و32 دقيقة من فجر اليوم الجمعة 22 تموز 2022، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان العربي السوري المحتل استهدف بعض النقاط في محيط مدينة دمشق وأدى هذا العدوان الجبان إلى مقتل ثلاثة عسكريين وجرح سبعة آخرين، ووقوع خسائر مادية”.
وذكرت، أن "سوريا تعيد التأكيد على احتفاظها بحق الرد بالوسائل المناسبة التي يُقرّها القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة في مواجهة هذه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة وتشدد مجدداً مطالبتها مجلس الأمن والأمانة العامة للأمم المتحدة بممارسة مسؤولياتهم المعقودة لهم بموجب الميثاق والقيام دون تردد أو تأخير بإدانة هذا العدوان الإسرائيلي الجديد وفرض احترام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة على (إسرائيل)، وكذلك الالتزام الإسرائيلي بتطبيق بنود اتفاق (فصل القوات وفك الاشتباك) الموقع في جنيف بتاريخ 31 أيار 1974، وهو الاتفاق الذي ينص في فقرته الأولى على وقف إطلاق النار في البر والبحر والجو”.
وشددت الوزارة، على أن "العدوان الإسرائيلي المتكرر على سورية وعدم قيام مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع استمرار هذا العدوان، وكذلك عدم إدانته يعني غياب مجلس الأمن عن ممارسة مسؤولياته، وعدم قيامه بالحد الأدنى من تنفيذ واجباته في الحفاظ على السلم والأمن في المنطقة والعالم، خاصةً أن الاعتداءات الإسرائيلية باتت تعكس استراتيجية واضحة تعتمد القتل والعدوان والتدمير وتتسبب في زيادة مستوى التهديدات والتحديات التي يواجهها العالم اليوم وتُرسخ حالة عدم الاستقرار في المنطقة".
وأشارت، إلى أن "الممارسات الأميركية والدعم غير المحدود الذي تقدمه للتنظيمات الإرهابية المسلحة والجماعات التي تحمل السلاح بشكل غير شرعي، تُظهر النفاق الذي تمارسه الولايات المتحدة وأدواتها في المنطقة والذي لم يعد مقبولا لا أخلاقياً ولا سياسياً، كما أن هذه الاعتداءات الإسرائيلية تأتي دعماً مباشراً للتنظيمات الإرهابية المسلحة التي تنشر القتل في أنحاء سورية، من أجل خدمة أغراض مشغليها في (إسرائيل) والمنطقة والعالم".