وقع وفد روسي وأوكراني على اتفاق خاص بشأن إخراج الحبوب من أوكرانيا، وذلك برعاية من الأمم المتحدة والسلطات التركية، في العاصمة إسطنبول.
ورأس الوفد الروسي وزير الدفاع في البلاد سيرغي شويغو، فيما رأس الوفد الأكوراني وزير البنية التحتية فلاديسلاف كريكلي. وقد وقع الوفدين الاتفاق بشكل منفصل مع وزير الدفاع التركي خلوصي أكار.
وتضمنت الاتفاقية، أن تكون سارية المفعول لمدة 120 يوما مع إمكانية التمديد، كما فحص السفن التي تذهب إلى أوكرانيا، للتأكد من خلوها من الأسلحة، كما تضمنت عودة حركة السفن في الموانئ الأوكرانية بشكل كامل في غضون أسبوعين، وتسهيل توريد المنتجات الزراعية والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية.
وفي السياق، ذكر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، قبل التوقيع على الاتفاق، "أننا نشهد في هذه المناسبة اليوم بارتياح وأمل، هما أكثر ما يحتاجه العالم"، مشيرًا إلى أنّه "دون هذه الاتفاقية لن نتمكن من إعادة الاستقرار لأسعار الغذاء في العالم، ومساعدة الفئات الهشة"، موضحًا أنّ "هذه الاتفاقية غير مسبوقة ولكنها تأتي في سياق نزاع دموي ما زال يتواصل ويسبب موت الأبرياء".
من جانبه، أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، "أننا قمنا بجهود مضنية مع الجانبين الأوكراني والروسي، لإخراج شحنات الحبوب من موانئ البحر الأسود"، شاكرًا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي، لدعمهما المبادرة، معلنًا أنّ "اسطنبول ستكون منطلقًا لإعادة توجيه شحنات الحبوب نحو مختلف أنحاء العالم".