استنكر المجلس الارثوذكسي اللبناني، "عملية التوقيف للمطران موسى الحاج وبهذه الطريقة بعد التأكد من هويته اللبنانية والمعروف مسبقاً عن زياراته المتكررة الى لبنان من اجل نقل المساعدات الطبية والمالية من اللبنانيين الى لبنانيين وخصوصًا في هذه الظروف الصعبة "وكأنها رسالة سياسية وتوقيف اعتباطًا بامتياز لا امني وبهذا التوقيت بالذات".
واوضح رئيس المجلس روبير الابيض ان "الاموال هذه تاتي من الكنيسة المسيحية اللبنانية ومن الاراضي المقدسة ومن المهجرين اللبنانيين قصراً بسبب خوفهم على حياتهم وحياة عائلاتهم، فهذه ليست اموال تاتي من العدو الصهيوني وكأنها رسالة وتهديد للمسيحيين. ونسأل مختلف الاجهزة الأمنية والقضائية ماذا عن الاموال التي تأتي من ايران او غير ايران ايضا، اهناك اي توقيف او توضيح فاذا ً هذا التوقيف له دلالة غير واضحة والى من بالتحديد، ونطالب بإنهاء ملف اللبنانيين الذين هربوا قصراً الى خارج الحدود بسبب خوفهم على حياتهم وحياة عائلاتهم، فعليكم اصدار مرسوم العفو عنهم لكي يتسنى لهم العودة الى وطنهم الام من دون توقيف لاحد. كفى اتهامات شمالاً ويمنياً للمسيحيين فقط وكانهم هم فقط الخونة في هذا البلد وهذا غير مقبول والمعنى في قلب الشاعر كلنا اخطئنا ومتساوين فالعين بالعين والسن بالسن. لم نعد نريد اي اتهامات فريق ضد فريق او طائفة ضد طائفة فنحن نؤمن بالوطن ارضاً وشعباً ومؤسسات ولم يعد السلاح يخوفنا وينفع بشيء بل بالعكس يضرب كل من يحمله ويختبئ وراءه، فنحن نطالب بالدولة والسيادة والعدالة الاجتماعية واحترام الآخر والعيش المشترك وبأن يكون الجيش اللبناني هو الوحيد الذي يدافع عن الوطن والمواطنين".
ولفت الأبيض الى "اننا نسمع موخراً شمالاً ويميناً عن طلب الاحزاب بتقسيم للمجلس البلدي لمدينة بيروت اي تقسيم العاصمة طائفيًا ومذهبياً تقسيم الشوارع والعائلات وهذا غير مقبول يعني تقسيم لمحافظة بيروت ايضا بان يكون محافظ مسيحي ومحافظ مسلم كفى هرطقات وتقييم، لستم انتم من تقررون فابناء المدينة هم اصحاب هذا القرار والذين يقررون، ولستم انتم الاحزاب والتيارات التي تقسم العاصمة واعادة الطائفية فرقت ابناء العاصمة، لذا نحن ابناء العاصمة بيروت وسكانها لنا الحق بالدفاع عنها ونقول لكل من يريد تقسيم بيروت فنرى لانهم يريدون تقسيم ايرادات الصندوق المالي للمجلس البلدي فقط، مرفوض رفضاً قاطعاً تقسيم المجلس البلدي الى دائرتين كما يحلو لكم وانتم من قاموا بالتقسيم الفعلي للادارة من خلال من يمثلوكم ضمن المجلس البلدي اي الاعضاء المنتدبين عنكم داخل المجلس البلدي، لا نريد العودة الى اللهجة الطائفية مسيحي ومسلم "هذه لك وهذه لي" وكاننا نعود لعام ١٩٧٥ تقسيم العاصمة شرقية وغربية، ونلفت انتباهكم يا سادة يا كرام الاحزاب والتيارات المسيحية او الاسلامية المتواجدين داخل المجلس البلدي من خلال ممثلينكم ونسأل لما لا يقومون بدورهم الصحيح بعيدا عن التشنج الطائفي والمذهبي والحزبي، واليوم تطالبون بتقسيم العاصمة هذا لا يجوز ابداً، المجلس البلدي ليس هو مجلس النيابي فانه مختلف جداً، فقط ارفعوا ايديكم عن العاصمة وكفى مطالبة بنصف مداخيل المجلس البلدي".
وشدد على أن "كل ما يحصل اليوم بسبب ضعف ادارة العاصمة من قبل المجلس البلدي الذي اخذ في اعماله ومشاريعه اليوم المنحى الطائفي من دون الانتباه بأن عاصمة العيش المشترك هي لكل ابناءها والمجلس البلدي ليس حكراً على طائفة او حزب او زعيم . ونتذكر ما حصل خلال انفجار المرفأ ثالث اكبر انفجار نووي في العالم والذي ذهب ضحيته اكثر من 220 قتيل من ابناء العاصمة من دون ان يرف جفن لاي زعيم ومسؤول وهروب للمجلس البلدي وبعدم مواجهة هذه الجريمة والكارثة بانهم انقسموا فيما بينهم ولم يكن المجلس البلدي قادرا على تحمل المسؤولية والمواطنين البيروتية لحظوا هذا الخلل، وكان فشل جميع اعضاء المجلس البلدي 24 رئيسًا ونائبه وكافة الاعضاء. لقد اصبح نصف عدد سكان المدنية مشردين ومصابين ولم يعد لديهم اي مأوى وناموا في الشوراع وقرب منازلهم حتى لا تسرق ممتلكاتهم وعدم قدرتهم على التحمل مالياً واجتماعياً وباتوا بانتظار احد ما لانقاذ اهاليهم من تحت الركام ، فهذا ما حصل بالتحديد كما حصل معي انا ايضا اصيب منزلي وانا دخلت المستشفى للمعالجة لم ار احدا من المسؤولين السياسين والنواب في الشوارع ومع الناس لقد خافوا المواجهة، كانت مدينة بيروت عروسة لبنان اصبحت مقبرة وخرابا ودمار لاهاليها وقتل من قتل في الشوارع، كنا املين بأن يكون المجلس البلدي مسعفا لهم ولكن انتظروا مساعدة تأتي من الخارج وليس من الداخل اليس هذا ما حصل بالفعل؟.
وتابع المجلس الأرذوكسي في بيانه "اما فيما يتعلق بانتخاب رئيس جديد للجمهورية فغير مقبول رئيس حكومة تصريف اعمال او رئيس حكومة مكلف بأن يستلم زمام رئاسة الجمهورية، لانها جمهورية وتحت القسم"، مجددا تضامنه مع أهالي شهداء مرفأ بيروت.