أشارت هيئة علماء بيروت، الى أن "ثقافتنا هي الدعوة الى كلمة سواء ونبذ الفرقة والشقاق لأجل حفظ الوطن وصيانته في وقت أحوج ما يكون فيه الى ضبط الانفعال والتحلي بالحكمة ، لان المركب واحد والفتنة ستحرق الجميع، ولا ممر انساني او ديني بين لبنان وكيان محتل مغتصب تحت اي عنوان فالكيان المحتل عدو للبنان بالدستور وهناك من يريد الانقلاب عليه تمهيدا للتطبيع مع العدو".
واعتبرت في بيان أن "ما يحصل في صرح ديني يفترض ان يكون صرحا وطنيا جامعا وليس مكانا تحشد فيه أدوات الفتنة وتكيل فيه الشتائم والنعت بالإرهاب لمكون اساسي في البلد ، ولمقاومة حررت البلد من الاحتلال الإسرائيلي وتعالت على الجراح ولم تتصرف بروح الانتقام مع من تعامل مع العدو المحتل وتركت لأجهزة الدولة والقضاء بالرغم من التساهل بالاحكام فهل كانت المقاومة مخطئة يومذاك! حتى بات الامر سهل يسير والعمالة اهون الجنح".
وتابع البيان: "اننا رغم مرارة ما نشاهده من هستيريا العصبية البغيضة التي ستجر البلد الى الويلات والمصائب ندعو العقلاء في هذا البلد الى تدارك ما يحصل من حفلات جنون.. وتجنيب هذا البلد المكلوم تبعات لم يعد قادرا على تحملها. ونؤكد على ان التطبيع مع العدو لن يمر مهما كان الأمر والقانون فوق الجميع فتعالوا نحتكم إليه، كما نذكر ان القضاء قد حاكم رجال دين مسلمين ولم نقم الدنيا لاننا كنا نقول ان العمالة لا دين ولا طائفة لها، ويبدو ان الامر ليس كما كنا نتوهم".