أشار رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، إلى أن "الرئيس رجب طيب أردوغان، فتح قنوات الحوار مع اليونان لكن حكومة رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، لم تنتهز هذه الفرصة". جاء ذلك في مقابلة مع صحيفة كاثيميريني اليونانية، حول مسار العلاقات بين أنقرة وأثينا على خلفية تصريحات لأردوغان انتقد فيها ميتسوتاكيس بسبب تحريضه الأميركيين على تركيا.
وفي أيار الماضي، أعلن الرئيس أردوغان "إلغاء بلاده عقد اجتماع المجلس الاستراتيجي مع اليونان"، وأوضح أن "ميتسوتاكيس حرّض الأميركيين على عدم تزويد تركيا بطائرات (F-16)".
وذكر أردوغان، "أننا كنا سنعقد هذه السنة اجتماع المجلس الاستراتيجي المشترك (مع اليونان)، لم يعد هناك أحد اسمه ميتسوتاكيس بالنسبة لي، ولا أقبل بعقد لقاء كهذا معه إطلاقا، لأننا نواصل طريقنا مع الأشخاص الشرفاء الذين يحفظون عهودهم".
وفي رده على سؤال للصحيفة حول هذه التصريحات، لفت ألطون إلى أن "تركيا ترغب في أن تكون علاقاتها جيدة مع جميع جيرانها، وأن يسود السلام والاستقرار في المنطقة، لكنها لا تسمح لأحد باستغلال نواياها الحسنة". وأوضح أن "ميتسوتاكيس تعهّد بعدم إقحام جوانب ثالثة في العلاقات الثنائية بين أنقرة وأثينا، لكنّه أخلف بذلك وأعطى رسائل معادية لتركيا في الولايات المتحدة".
وأكد أن "اليونان تؤذي نفسها فقط من خلال معارضة تركيا بحسابات صغيرة أو الاعتماد على دول ثالثة، وهي الجانب الذي يصعّد التوترات في بحر إيجة منذ عدة أشهر".
وحول إمكانية عقد لقاء بين أردوغان وميتسوتاكيس في المرحلة القادمة، استبعد المسؤول الرئاسي التركي حدوث مثل هذا التطور في ظل الظروف القائمة في الوقت الراهن.