لفت رئيس اتحاد بلديات جرد القيطع في عكّار، عبد الإله زكريا، إلى أنّ "أموال الصندوق البلدي المستقل فقدت قيمتها، خصوصًا أنّ مستحقّات البلديّات والمجالس البلديّة تُقسَّط على دفعات".
وذكر، في تصريح صحافي، أنّ "في عام 2019 وما قبله، كانت حصّة بلدية فنيدق (عكّار) مليارَي ليرة لبنانيّة، أي ما يوازي مليونًا و350 ألف دولار. أمّا اليوم فهذا المبلغ لا يساوي 66 ألف دولار أميركي، ولا يكفي لجمع النّفايات والتخلّص منها"، مشيرًا إلى أنّ "العمل الإنمائي متوقّف تمامًا، وكلّ بلديّات عكّار مشلولة تمامًا، وهذا ما يسري على واقع معظم البلديّات في لبنان باستثناء المدن الكبرى".
وركّز زكريا على أنّ "اتحاد بلديات القيطع واظب على البحث عن رعاية شركات تجاريّة وشخصيّات مموّلة لبعض المشاريع الّتي ينفّذها المجلس في منطقته"، مبيّنًا "أنّنا أصبحنا نستجدي المساعدات من التجّار والمموّلين والمغتربين لسدّ بعض المصاريف، أو إنجاز بعض الخدمات الضّروريّة".
وشدّد على أنّ "المعضلة الأكبر لدى بلديّات الجرد تكمن في التصدّي لموجة الحرائق الّتي تضرب الغابات في فصل الصّيف، مع ارتفاع درجات الحرارة، أو عملّيات فتح الطرق الجبليّة الّتي تقفَل خلال فصل الشّتاء بسبب تراكم الثلوج". وعبّر عن أسفه لأنّ "السّلطة لا تأخذ في الاعتبار أنّ الدّيون المتراكمة على البلديّات هي بالدولار الأميركي، لأنّ كلّ المعدّات وقطع الغيار والخدمات باتت تسعَّر بالدولار الأميركي".