أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى أن "بلاده تتطلع من كافة الجوانب الالتزام بالاتفاقية المتعلقة بنقل الحبوب من الموانئ الأوكرانية، والتصرف وفق المسؤوليات التي أخذوها على عواتقهم".
ولفت أردوغان خلال حديث مع قناة هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية "تي آر تي"، إلى "وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية"، التي تم توقيعها في 22 تموز الجاري بإسطنبول بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، موضحاً أن "تنفيذ الخطة بشكل ناجح سيبدأ في تخفيف آثار الأزمة الغذائية العالمية".
واعتبر أن "مساهمتنا أثبتت في هذا النجاح التاريخي مرة أخرى الدور المهم الذي يمكن أن تلعبه تركيا في القضايا العالمية"، وذكر أن "البعد التشغيلي للخطة سيتم إدارته من إسطنبول، من قبل مسؤولين من تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة".
وتطرق الرئيس التركي، إلى حساسية عملية المفاوضات الجارية، وإلى الهجوم الذي طال ميناء أوديسا السبت الماضي. وأعرب عن "رغبة تركيا في أن يتم تجنب التصرفات المخالفة لنص وروح الاتفاقية"، مؤكدا أن "الفشل في هذا الشأن سينعكس على الجميع".
وشدد على أن "بلاده عازمة على تنفيذ كافة بنود الاتفاقية المذكورة، وستواصل العمل في هذا الصدد"، ونوه أن "أولوية بلاده منذ بداية الحرب كانت إقامة سلام عادل ومستدام بعد تأمين وقف إطلاق النار"، معربا عن أمله في تحقيق ذلك.
وعلى صعيد آخر، أكد أردوغان أن دخول تنظيمات "بي كي كي" و "بي واي دي" و "واي بي جي" و "غولن" سجلات حلف شمال الأطلسي (الناتو) "يعد الجانب الأكثر نجاحا في قمة الحلف الأخيرة في مدريد".
وفي حديثه عن انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو، أشار أنه "خلال اجتماعات الآلية المشتركة التي ستعقد مع البلدين، سيتم الكشف عن مجمل الإجراءات التي تم اتخاذها أو لم يتم اتخاذها لإنهاء دعم الإرهاب"، وتابع: "لا ينتظر أحد من تركيا تنازلاً في هذا الشأن، عقدنا لقاءات هناك ثم عدنا، وفي اليوم التالي رأينا الإرهابيين يتظاهرون في شوارع ستوكهولم وفي فنلندا، بعبارة أخرى يبدو أن السويد بعيدة جدا في الوقت الراهن عن اتخاذ خطوات ملموسة". وأكد "وجوب ألا تنتظر السويد وفنلندا من تركيا نهجا إيجابيا حول انضمامهما للناتو ما دامتا لا تمنعان أذرع "بي كي كي" من العمل ضد بلاده".