أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى أن "مكافحة الإرهاب كانت على رأس المواضيع التي تم بحثها خلال زيارته الأخيرة لإيران"، لافتاً إلى أن "سوريا أصبحت بؤرة للتنظيمات الإرهابية، لذلك على إيران وروسيا اتخاذ موقف حيال سوريا، وخاصة في غربي وشرقي الفرات، حيث أن تنظيم واي بي جي/ بي كي كي يواصل هجماته على المدنيين وبلدنا، ونقلت للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني ابراهيم رئيسي تصميمنا على مكافحته خلال القمة".
وأكد أردوغان خلال لقاء مباشر على قناة "تي آر تي" الحكومية، "الأهمية البالغة لمسار أستانة ولاستمرار التنسيق والتعاون بينهم من أجل الحل السياسي هناك". وتطرق إلى "بناء بلاده حتى الآن 100 ألف مسكنٍ للنازحين شمالي سوريا وعزمهم بناء 250 ألف مسكنٍ للنازحين كمرحلة أولى شمال سوريا"، معتبراً أن "عيش الناس في الخيام بهذا الشكل لا يتوافق مع القيم الإنسانية والإسلامية".
وحول اليونان، أفاد الرئيس التركي أنه "اقترح على رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس تأسيس خط مباشر بين البلدين لبحث القضايا بينهما دون تدخل جانب ثالثة"، وذكر أن "اقتراحه قدمه خلال لقائه ميتسوتاكيس في قصر وحيد الدين بإسطنبول قبل نحو شهر ونصف"، وتابع: "أخبرته بأن لا ندخل بلدا ثالثا بيننا، أو أشخاصا آخرين، لذلك ما سنفعله فلنقم به حالًا وحتى فلنؤسس خطا مباشرا ونجري مباحثاتنا بشكل مباشر، ولكن مع الأسف بعدها تحدث عن أمور كثيرة ضدنا خلال كلمته بالكونغرس الأميركي، وفي منتدى دافوس".
ولفت إلى أن "اتخذنا قرارًا بأن نعلن صراحة بوجوب أن تضع اليونان حداً لموقفها غير الصادق، وأكد كل من وزيري؛ الخارجية (مولود جاويش أوغلو) والدفاع (خلوصي أكار) ضرورة إنهاء المحادثات من الآن فصاعدا". وذكر أن "اليونان تضم 9 قواعد أميركية 5 منها قديمة و4 جديدة"، وتابع: "أثينا تعمل على عرقلة شراء أنقرة طائرات من أجل تلبية احتياجاتها الأمنية".
وفي رده على سؤال حول "شرط اليونان" المتعلق ببيع الولايات المتحدة مقاتلات "إف 16" لتركيا، أكد أردوغان أن "مثل تلك الشروط غير سارية بالنسبة لأنقرة"، وأشار إلى أنه "أجرى محادثات إيجابية للغاية بهذا الصدد مع نظيره الأميركي جو بايدن في مدريد، وبحثا العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية بشكل شامل"، واستطرد أن "بعض الكيانات وعلى رأسها لوبيات الضغط التابعة لقبرص الرومية واليونان في الكونغرس الأميركي، سرعوا مساعيهم لعرقلة شراء تركيا مقاتلات إف 16".