أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، دميتري بيسكوف، أنه "من الخطأ ربط انخفاض تدفق الغاز في (نورد ستريم1) بتدهور علاقات روسيا مع الاتحاد الأوروبي". كما لم يستبعد أن "يناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان خلال لقاء سوتشي التعاون العسكري التقني وتنفيذ صفقة الغذاء".
من جهة أخرى، شدد بيسكوف على أن "موسكو ستتخذ إجراءات ضغط مماثلة على وسائل الإعلام الغربية في روسيا ولن تسمح لها بالعمل"، ورأى أن "قرار محكمة الاتحاد الأوروبي برفض ادعاء قناة (أر تي فرنسا) سلبي للغاية ويثير القلق".
وأمس، اعتبرت المفوضة الأوروبية لشؤون الطاقة بالاتحاد الأوروبي، كادري سيمسون، أن "علينا أن نكون جاهزين لانقطاع الإمدادات من روسيا في أي لحظة"، مشيرةً إلى أنه "لا يوجد أسباب فنية تدعو موسكو لوقف إمدادات الغاز مجددا عن طريق (نورد ستريم 1)"، وشددت على أن "خفض إمدادات الغاز دليل جديد على وجوب عدم الاعتماد على موسكو".
وأوقفت شركة "غازبروم" الروسية، في وقتٍ سابقٍ اليوم، عمل توربين جديد في خط "نورد ستريم1" لإجراء صيانة دورية، ما يخفض حجم ضخ الغاز إلى أوروبا.
وكانت المجموعة الروسية العملاقة للطاقة غازبروم قد أعلنت قبل يومين، أنها ستخفض شحنات الغاز إلى أوروبا عبر خط أنابيب نورد ستريم إلى 33 مليون متر مكعب يومياً اعتباراً من اليوم الأربعاء، كذلك ذكرت الشركة أنها ستعلق عمل توربين آخر بسبب "مشكلة تقنية في المحرك".
وكانت شحنات الغاز الروسي تمثل حوالي 40 بالمئة من واردات الاتحاد الأوروبي حتى العام الماضي.
يذكر أن مجلس الاتحاد الأوروبي تبنى رسميا الحزمة السادسة من العقوبات ضد روسيا في 3 حزيران الماضي، على خلفية عمليتها العسكرية في أوكرانيا، بما يشمل ذلك من حظر "مؤجل" لإمدادات النفط ومنتجاته المنقولة بحرا.