دعا مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، ممثلي الشعب النواب الجدد من تغيريين وسيادين ومستقلين، أن "يكونوا على مستوى الثقة ويتمسكوا بالإيثار من أجل الوطن والمواطن الذي ينوء كاهله عن تحمل الأزمات الإقتصادية والإجتماعية والمالية".
وتوجه إليهم، في رسالة لمناسبة في ذكرى السنة الهجرية، قائلًا: "شمروا عن ساعد الجد والمسؤولية للعمل على توحيد الصفوف من اجل إنتخاب رئيس جديد للجمهورية يعيد للدولة كرامتها ووحدة مؤسساتها ويعيد للقضاء إستقلاليته وهيبته ويؤلف حكومة جديدة ووطنية تُفعل المؤسسات الإقتصادية والمالية وتحل أزمة الكهرباء وأزمة المياه والدواء والإستشفاء وأزمة الطحين والخبز وأزمة البطالة والهجرة الشبابية وأزمة النفايات وتضع حدًا لتدهور العملة اللبنانية والغلاء المتفاقم لتنقذ المواطن اللبناني من كل الأزمات والمآسي والفساد المستشري في مؤسسات الدولة، لعل الحكم والحكومة الجديدين يرسخون السلم الأهلي بين كافة اللبنانيين بكل طوائفهم وأحزابهم وإنتماءاتهم وينقذون الوطن من عصفورية الحكام الفاسدين ومن قعر جهنم التي يتلظى فيها المواطن المقهورمن سنوات".
وأكد سوسان أن "صيدا تهجر دائمًا الفتن المذهبية والطائفية، بل هي عصية في وجه كل الفتن، وتؤكد دائمًا على وحدتها بكل أطيافها السياسية والحزبية وبكل نسيجها الإجتماعي والثقافي بجميع مؤسساتها الأهلية ومما أثلج صدورنا هذا التلاقي بين الجميع للقيام بالمبادرات المختلفة ومواجهة المشكلات التي لها أولوية".
وأشار إلى أنّ "ذكرى الهجرة المباركة، نبتهل إلى الله أن يرفع البلاء عن بلادنا، فاللبناني يعيش أوضاعًا كارثية و أيامًا تصطلي بالألم وتفقد طعم الأمن والإستقرار، فقد طالَت بنا هذه الظروف الصعبة التي أوجدتها الطبقة السياسية الفاسدة المفسدة التي حكمت البلاد والعباد ونهبت أموال المودعين وإرتكبت الكثير من الموبقات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والصحية والتربوية، فحولت لبنان بكل مرافقه إلى دولة تعاني الجوع والفقر والقهر والحرمان وبفضل الفساد وسوء الإدارة، لا ماء ولا كهرباء رغم المليارات التي صرفت عليها".