صرح مقرر الأمم المتحدة المعني بحقوق المهاجرين، فيليبي جونز موراليس، بأن "أعمال عنف ضد المهاجرين ارتكبت على جانبي الحدود البولندية البيلاروسية".
وذكر، خلال مؤتمر صحفي، عقب زيارته لبولندا وبيلاروس، أنه "قد تم استخدام خراطيم المياه من قبل حرس الحدود البولنديين، وهو ما يعد غير متناسب أو فعال في هذه الظروف".
ووفقا للأمم المتحدة، فقد مات ما لا يقل عن 20 مهاجرا في الغابات على الحدود بين بولندا وبيلاروس، وبحسب قوله، لم يتخذ حرس الحدود البيلاروسيين أي إجراء لمنع مجموعة من 2500 مهاجر من عبور الحدود مع بولندا.
وكانت ليتوانيا ولاتفيا وبولندا، قد أبلغت في عام 2021 عن زيادة في عدد المهاجرين غير الشرعيين من دول الشرق الأوسط وإفريقيا، المحتجزين على الحدود مع بيلاروس، واتهمت مينسك بخلق أزمة هجرة، بينما نفى الجانب البيلاروسي تلك التهم بشكل قاطع.
ومن جانبهم أعلن حرس الحدود في بيلاروس مرارا وتكرارا أن الطرد القسري للمهاجرين يتم من قبل ليتوانيا وبولندا ولاتفيا إلى الأراضي البيلاروسية. علاوة على ذلك، اتهم جندي بولندي فر إلى بيلاروس، على شاشات التلفزيون البيلاروسي، قوات الأمن البولندية بقتل المهاجرين من دول الشرق الأوسط وإفريقيا بشكل منهجي، بالإضافة إلى قتل اثنين من المتطوعين، وقال إنه اضطر إلى إطلاق النار على المهاجرين.
وكانت مجموعة من المهاجرين، معظمهم من الأكراد، قد تشكلت على حدود بيلاروس وبولندا، يسعون إلى العبور إلى الاتحاد الأوروبي، يقدر عددهم بأكثر من ألفي شخص، وعند محاولتهم اختراق الحدود مع بولندا عند نقطة تفتيش "بروزجي" في منطقة "غرودنو" في بيلاروس، أوقفت قوات الأمن البولندية المحاولة بمساعدة معدات خاصة.