أشارت كتلة "الوفاء للمقاومة"، في بيان، الى "أننا نجدّد دعوتنا إلى كل شركائنا في الوطن، من أجل تحمّل مسؤولياتهم الوطنيّة لإنجاز استحقاقي تشكيل الحكومة وانتخاب رئيس جديد للجمهوريّة، والحرص على تجسيد الإرادة الوطنيّة البعيدة عن الرهانات الخاطئة على أدوار خارجيّة قد يكون هدفها إبقاء الشلل في البلاد، وتعطيل مؤسساتها كافّة واستدراج اللبنانيين للابتزاز على حساب مصالحهم وحقوقهم".
وأوضحت الكتلة، أنه "ليس للعدو الصهيوني أن يملي شروطه على لبنان بأي وجهٍ من الوجوه أو بأي مجالٍ من المجالات، وعلى المعنيين في الدولة أن يحسنوا الاستفادة من المقاومة وجهوزيتها لتلافي أي استدراج أو إضعاف للموقف اللبناني من ترسيم الحدوم البحرية، الذي سيتقرّر في ضوئه مستقبل الوضع المالي والاقتصادي والسياسي للبلاد".
ودعت الكتلة، الحكومة وأصحاب الشأن في القطاع العام، إلى "بذل أقصى الممكن للتوصل إلى تسوية للبدلات والتقديمات المالية الضروريّة في هذه الفترة القصيرة والصعبة، بانتظار أن يصل إلى القطاع العام ما يستحقّه من حقوق وتقديمات فيما لو كان وضع البلاد طبيعيّاً ومستقراً".
وشددت على "وجوب إيلاء موضوع الطحين ورغيف الخبز العناية المتشددة التي من شأنها تأمين التوزيع العادل والعام للطحين ومنع كل التجاوزات والتهريب والاستثمار على الخبز في السوق السوداء، واتخاذ كل الإجراءات اللازمة والمعروفة لتطويق الأزمة ومنع تفاقمها بما لا طاقة للبنانيين على تحمله".
وجددت دعوتها إلى "كل المكونات والاتجاهات اللبنانية إلى تخفيف منسوب التوتر والخطاب السياسي المرتجل الذي بات يتجاوز المعايير والأعراف، والعودة إلى اعتماد الأصول واللياقات في التعبير عن الموقف أو الرأي السديد أو الخاطئ".
ولفتت الكتلة، الى أن "الرأي العام اللبناني أصبح قادراً على التمييز بين ما يصلح لبلاده وما هو ضارٌّ بمصالحها، ويرغب باستمرار في أن يجد لغة تصالحيّة إيجابيّة دائمة في خطابات المعنيين وأهل السياسة في البلاد".