شدد السفير الصيني لدى واشنطن تشين قانغ، على أنه "إذا حاول أي شخص فصل تايوان عن الصين، فإن الجيش الصيني سيتخذ إجراءات قوية لحماية السيادة الوطنية وسلامة الأراضي"، معتبراً أن "أنشطة قوات انفصالية (لم يسمها) تشكل أكبر تهديد للسلام والاستقرار على طول مضيق تايوان". وذلك تعليقاً على تقارير عن عزم رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي على زيارة تايوان في آب المقبل، حسب صحيفة "غلوبال تايمز" الحكومية.
وكان من المقرر أن تزور بيلوسي العاصمة التايوانية تايبيه في نيسان الماضي، لكن جرى إلغاء الزيارة بعد إصابتها بفيروس كورونا.
وفي وقت سابق، حذرت وزارة الدفاع الصينية واشطن من زيارة بيلوسي لتايوان، مؤكدةً أن "الجيش الصيني سيتخذ إجراءات قوية لإحباط أي تدخل خارجي من أجل استقلال تايوان". وذكرت أن "مثل هذه الأعمال يمكن أن تسبب أضراراً جسيمة لأسس العلاقات الصينية الأميركية".
وتتبنى سلطات بكين مبدأ "الصين الواحدة" وتؤكّد أن "جمهورية الصين الشعبية هي الجهة الوحيدة المخولة بتمثيل الصين في المحافل الدولية"، وتلوّح بين الحين والآخر باستخدام القوة والتدخل عسكرياً إذا أعلنت تايوان الاستقلال.
وفي حال زيارة بيلوسي لتايوان، فستكون هذه أول زيارة يجريها رئيس لمجلس النواب الأميركي منذ 25 عاماً، بعد رحلة الجمهوري نيوت غينغريتش عام 1997 للقاء الرئيس التايواني آنذاك "لي تنغ هوي".
وتشهد العلاقات بين بكين وتايوان توتراً منذ عام 1949، عندما سيطرت قوات يقودها "الحزب القومي" على تايوان بالقوة، عقب هزيمتها في الحرب الأهلية بالصين، وتدشين "الجمهورية الصينية" في الجزيرة.
ولا تعترف بكين باستقلال تايوان، وتعتبرها جزءاً من الأراضي الصينية، وترفض أية محاولات لسلخها عن الصين، وبالمقابل لا تعترف تايوان بحكومة بكين المركزية.