أشار وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين، عن الدفاع المدني، إلى أن "إمكانات هذا الجهاز متواضعة وقليلة، ونحن نحاول جهدنا ليكون الدفاع المدني قادرا ونستبق ذلك عبر الوقاية".
وذكر، خلال جولته في منطقة اقليم الخروب، حيث عقد لقاء في مستهل جولته، في مركز إتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي في بلدة مزبود، مع رئيس الاتحاد زياد الحجار وعدد من بلديات المنطقة، أن "خطة وزارة البيئة التي اطلقناها منذ فترة، نركز فيها على الوقاية والحد من المخاطر، وفي حال شب اي حريق، نعمل على أن يكون التدخل سريعا لإيقاف تمدد الحرائق، والنقطة الأساسية التي حددناها عبرعملنا في الوزارة فيما يتعلق بحرائق الغابات، هو إننا حددنا 14 منطقة في لبنان، ومنها الشوف وإقليم الخروب، إذ يوجد مساحات شاسعة من الاحراج، والإقليم الأغنى في المساحات الحرجية، فهذه المساحات وفي حال حصول اي حريق وبالقدرات الموجودة، ستكون النتائج كارثية، لذلك علينا التركيز على الوقاية وتوزيع الأدوار في ما بيننا اي بين البلديات والجمعيات"، مشدداً على "اهمية وضرورة المراقبة والتنظيف والتشذيب، لأن أكثرية الحرائق هي نتيجة الاهمال".
وتطرق ياسين إلى موضوع النفايات، موضحاً "اننا جددنا العمل الذي كانت تقوم به وزارة البيئة، ومجلس الوزراء وافق على خطة وزارة البيئة للإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة والمؤلفة من عدة توجهات:
التوجه الأول: تعزيز الفرز من المصدر، ونستطيع التخفيف من النفايات عبر الطرق الصديقة للبيئة. فقد أصبح هناك سوق للمفروزات، وهذا من إيجابيات الازمة، فالفرز يؤمن موارد للناس والبلدية.
التوجه الثاني: هو اللامركزية، على مستوى اتحادات البلديات.
التوجه الثالث: وضعنا في الموازنة بندا من أجل الإيجاز للحكومة والبلديات استيفاء رسوم مباشرة عن كلفة إدارة النفايات، وهذا الأمر يجب قوننته، لأن كلفة إدارة النفايات من المنزل إلى المعالجة والطمر تكلف 10$.
التوجه الرابع: الفرز السنوي، فقد قسمنا لبنان إلى 14 منطقة، وأطلقوا على كل منها اسم منطقة خدمات، ورأينا أن غالبية المناطق فيها معامل فرز سنوي، اما بالنسبة للإقليم فليس من الضروري إنشاء معمل، بل ممكن التعاون مع المعمل في الشوف أو في صيدا.
التوجه الخامس: عدم الخوف من معامل الrdf ، لأن كل الدراسات أثبتت أنه انظف من الفحم الحجري.
التوجه السادس: التوجه إلى الطمر، بعد مراحل الفرز، على أن يكون لكل منطقة مطمرها الخاص، للحد من المكبات العشوائية التي تلوث المياه الجوفية وتتسبب بانبعاثات خطيرة"، مشيراً الى انه "سيكون هناك 12 مطمرا في لبنان، وسيصار بعد هذه الخطوات يتم تأهيل المكبات العشوائية، والا فان البديل عن هذه الخطة، هو المكبات العشوائية في كل بلدة ينتشر معها التلوث والامراض الخطيرة"، معتبرا انه "ليس هناك من حل آخر".