دعا رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، "الجميع، ونحن أولهم، إلى العمل مخلصين لمنع انزلاق الأوضاع، وتحمل المسؤولية الوطنية للحفاظ على مصالح الشعب والوطن"، معتبرا أن "من لا يهتم لأمر العراقيين فليس منهم".
وحذر في تصريحٍ على مواقع التواصل الإجتماعي، من أن "الوحدة العراقية خط أحمر لن نتهاون بشأنها مطلقا، ولن نسمح لأصابع الحرب الناعمة أن تنال من الشعب أو تؤجج الخلافات".
في غضون ذلك، توافد العشرات من أتباع مقتدى الصدر، مساء الخميس، إلى ساحة التحرير للتجمع والاستعداد للانطلاق بمظاهرات شعبية اليوم لمنع عقد جلسة للبرلمان العراقي للتصويت على منصب رئيس جديد للبلاد، ورفض ترشيح محمد شياع السوداني لتشكيل الحكومة الجديدة.
وتأتي هذه التطورات في خضم خوض القوى السياسية العراقية جولات تفاوض لتقريب وجهات النظر لحسم مأزق تشكيل الحكومة الجديدة، بعد مرور أكثر من تسعة أشهر على إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة.
وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، قد دعا الأربعاء "المتظاهرين إلى الالتزام بالسلمية والانسحاب الفوري من المنطقة الخضراء الواقعة وسط العاصمة بغداد"، بعد اعلان مصادر أمنية عن إصابة متظاهرين اقتحموا المنطقة التي تضم السفارتين الأميركية والبريطانية، فضلا عن مقرات الحكومة والبرلمان ورئاسة الجمهورية ووزارات سيادية، رافعين شعارات رافضة للمحاصصة في العملية السياسية.