أكّدت عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب ستريدا جعجع، أن "لبنان لا يحكم بمنطق أكثريات وأقليات بل بالشراكة الفعلية، وإنّ الدولة لا يجب أن تظلّ الحلقة الأضعف وسط طوائف وجماعات مستقوية عليها، وإنّ الحلّ العادل والشامل لا بدّ أن يستند الى "ثابتتين": وحدة الأرض والدولة، وتنوّع الشعب والمجتمع... فعلى القوى اللبنانية الحية والفاعلة والناشطة أن تنتقل من حالة الغموض المفتعل وغير البنّاء الى مرحلة المصارحة الخلّاقة كي لا نهدر فرصة التغيير الجدي، من خلال الفرصة المتاحة والابرز، والتي تتمثل بالاستحقاق الرئاسي من اجل تأمين وصول رئيس سيادي فعلا واصلاحي فعلا، يمكنه الالتزام بالعناوين والثوابت الوطنية بجرأة وحكمة، كي يستعيد لبنان موقعه الرائد ويستعيد الشعب اللبنانيّ حريته وحقوقه وكرامته".
ولفتت كلمة ألقتها في عشاء في دير مار ليشع التابع للرهبانية المريمية المارونية في بشري، لإطلاق مشروع تأهيل طريق وادي قاديشا من دير مار ليشع الجديد الى معمل كهرباء قاديشا، إلى "أننا إتخذنا، زميلي النائب السابق جوزف اسحق والفريق المعاون وأنا، قرارا بتحويل الوادي الى معلم سياحي ديني عالمي، بالتنسيق مع مختلف المراجع المعنية، خصوصا وأنّ أهلنا في قضاء بشري يعتمدون اقتصاديا على السياحة بنسبة كبيرة، ولذلك أنجزنا المرحلة الأولى من إعادة تأهيل أربعة مواقع أثرية في البلدات المطلة على الوادي وهي: دير مار يعقوب المقطع والدرب المؤدي إليه- بشري، محبسة مار سمعان الأثرية والدرب المؤدي إليه- بقرقاشا، درب بزعون- الوادي مع ساحة صغيرة وطاحونتا مياه اثريتان في حدث الجبة".
وأوضحت جعجع، أن "قرارنا يشمل أيضا الالتزام التام بالعمل على حماية الوادي من أيّ مخالفات تؤدي الى شطبه من لائحة التراث العالمي وما يعنيـه ذلك من خسارة هائلة للجميع لا سمح الله. أما اليوم، فنحن هنا لإطلاق مشروع تأهيل طريق وادي قاديشا من دير مار ليشع الجديد الى معمل قاديشا بهدف حماية الزوار من الحوادث، وهو بطول 4.4 كلم، وتبلغ كلفته 838.775 $، على أن ينتهي العمل فيه منتصف شهر تشرين الثاني 2022".