أوضح النّائب إيهاب مطر، عقب زيارته مكتب النّائب أحمد الخير في المنية، أنّ زيارته "تسعى إلى إطلاق حوار بين النّواب السنّة، تحقيقًا للمصلحة العامّة الّتي تحتاج إلى هذا النّوع من التّعاون، وسط تشرذم كبير مقارنةً بالطّوائف الأخرى، الّتي لا نسعى إلى نزع ما توصّلت إليه، لكنّنا نريد أن نحتفظ بمكانتنا وطنيًّا".
ورأى الخير أنّ "ما يقوم به مطر يصبّ بالمصلحة الوطنيّة، لا سيّما أنّ لقاء النّواب السنّة بات ضروريًا مع قرب الاستحقاق الرئاسي، الّذي يحتاج إلى تفعيل دورنا كطائفة موحّدة، فإذا تفرّقنا فلن يكون لنا أيّ دور داخلي واستراتيجي في البلاد".
في سياق متّصل، لفت مطر خلال زيارته النّائب محمد يحيى في مكتبه، في الضمّ والفرز، إلى "أنّنل نريد تحديد الأفكار المشتركة الّتي تخصّ طائفتنا، إذ أحب أن نكون في مكان ما متّفقين مهما اختلفت وجهات نظرنا سياسيًّا، ولهذا السبب لنكن كمجموعة موحّدة"، مبيّنًا أنّ "الجميع كان منفتحًا على المبادرة، ونسعى إلى تنظيم المزيد من اللّقاءات خلال الأسبوع المقبل".
من جهته، شدّد يحيى على إيجابيّة الخطوة الّتي يسعى إليها مطر، مشيرًا إلى "ضرورة اجتماع النّواب السنّة قريبًا، قبل حلول الاستحقاق الرئاسي في الأوّل من أيلول. ليجمعنا هذا اللّقاء عند المفتي أو أيّ سياسي منّا، لكن المهم أن نجتمع بصورة دوريّة، لنضع بنودًا مشتركة أبرزها تحديد اسم مرشّح لرئاسة الحكومة، وهي مبادرة جيّدة لا تقتصر على سنّة طرابلس فحسب بل على كلّ لبنان".
واختتم مطر زياراته بلقاء مع النّائب رامي فنج، في منزله الكائن في المنلا، مشدّدً على "ضرورة التّعاون والتّنسيق من أجل مصلحة لبنان عمومًا وطرابلس خصوصًا".
أمّا فنج فاعتبر أنّ "الطائفة السنية تعيش في فراغ، بعد أن كانت تعيش ضمن مركب متصدّع لكنّه كان موجودًا، لذلك نشكرك على هذه المبادرة القيّمة، فهو إنجاز كبير أن نجتمع على الرّغم من اختلافاتنا، بعيدًا عن التّهديد والتّجريح"، متمنّيًا أن "تحصل هذه الخطوة سريعًا قبل الاستحقاقات الآتية وظروفها، وذلك لمنعها من الانزلاق نحو الفشل"، مبديًا تعاونه مع مطر في هذه المبادرة.