رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض أن النقلة النوعية التي يمكن أن تنقل البلد من حال إلى حال على المستوى الاقتصادي والمالي، وأن تسد هذه الفجوة المالية الكبيرة بين المتطلبات والإمكانات والمقدرات، هي ما يتصل بثرواتنا النفطية والغازية في البحر.
وخلال المجلس العاشورائي الذي أقامه حزب الله في بلدة دبين الجنوبية، شدد النائب فياض على أنه لا يمكن على الإطلاق لهذا البلد أن يقف في موقع القوة لاستعادة وحماية هذه الحقوق من غير الارتكاز والاستناد إلى قوة ودور المقاومة، وهذا واضح ويجب أن يكون خارج النقاش.
واعتبر النائب فياض أن واحدة من المسائل الخطيرة التي تواجه بلدنا هو أن يعود الانقسام اللبناني إلى الواجهة في ما يتعلق بالملف السيادي الذي له علاقة بثرواتنا، وبالملف الاقتصادي المعيشي الذي له علاقة بصياغة الخطط والمواقف التي تتصل بمعالجة هذه القضايا، وكلا التحديين يستلزمان على اللبنانيين أن يقتربوا من بعضهم البعض، لأنه عندما نعوّم الانقسام، فإن العدو بتواطؤ أميركي يراهن على هذا الانقسام.
وشدد النائب فياض على ضرورة أن يدرك اللبنانيون مصالحهم وأن يلتزموا بمسؤولياتهم جيداً، وهي المسؤوليات التي تملي أن يكون الموقف اللبناني والرسمي والشعبي واحداً في ما يتعلق بهذه القضايا السيادية، لأن هذه الفجوات ليست في مصلحة قوة الموقف اللبناني.
وختم النائب فياض بالقول: مخطئ من يظن أن موازين القوى ليست لغير مصلحة اللبنانيين، وبأن الظرف الاقليمي والدولي ليس لمصلحة اللبنانيين، فهذا ليس صحيحاً، ولذلك هناك مصلحة أكيدة في أن يتجاوز اللبنانيون انقساماتهم في سبيل أن نقدّم موقفاً لبنانياً متوحّداً يقارب هذه المسائل من موقع من لا يفرّط بعوامل القوة التي يمتلكها الموقف اللبناني، وفي طليعة هذه العوامل وربما الركيزة الوحيدة التي يستند إليها بصورة أساسية هذا الموقف، هي المقاومة ومن ثم وحدة الموقف اللبناني.