اعتبر العميد المتقاعد جورج نادر، في حديث لـ"النشرة"، أن العسكريين يمرون بمرحلة تعتبر من الأسوأ، لافتاً إلى أن هناك مرحلة أصعب كانت بين العامين 1987 و1988، حين وصل راتب الضابط إلى 23 دولار أميركي، لكن في ذلك الوقت كان هناك ميليشيات بالإضافة إلى تواجد الجيشين السوري والإسرائيلي في البلاد.
ولفت العميد نادر إلى أنه اليوم أكثر من نصف العسكر يعملون في مكان آخر من أجل تأمين لقمة عيشهم، موضحاً أن هناك الكثير من الأمور التي كان من الممكن القيام به لمنع الوصول إلى هذه المرحلة، حيث أن دعم المؤسسة العسكرية لا يتطلب أكثر من 70 مليون دولار سنوياً، مشدداً على أن هذا الرقم لا يتجاوز 1% من الأموال التي تم تهريبها إلى الخارج بعد إنتفاضة السابع عشر من تشرين الأول من العام 2019، أو التي تم صرفها على الدعم الذي لم يستفد منه اللبنانيون أو التي أنفقت على مشاريع غير مجدية.
وفي حين أعرب نادر عن تخوفه من أن يكون هناك مخططاً الهدف منه إرهاق الجيش، كي لا يكون قادراً على تنفيذ مهماته في لحظة ما، أشار إلى أن المؤسسة العسكرية لا تزال صامدة رغم كل الظروف الصعبة، بسبب القناعة الذاتية وعزة النفس وقيم المؤسسة، بالإضافة إلى الجهود التي تقوم بها القيادة من أجل تأمين المساعدات بين الحين والآخر.