أشار رئيس الجمهورية ميشال عون، خلال استقباله قائد الجيش جوزيف عون على رأس وفد من القيادة مهنئاً بعيد الجيش، إلى "أنني أضأت في كلمتي اليوم خلال حفل تخريج الضباط في الكلية الحربية، على الصعوبات والتحديات التي تواجه المؤسسة العسكرية والعسكريين واهاليهم وكافة ابناء الوطن".
ولفت الرئيس عون، إلى "أننا نعاني من أزمة اقتصادية ومالية، ولا يزال الفاسدون موجودين في الدولة، وقد تمكنت بعد سنتين وخمسة اشهر و15 يوما من البدء بالتدقيق المالي الجنائي، وبدأ العمل به منذ 27 حزيران الماضي"، مشدداً على أهمية "المحافظة على القضاء للمحافظة على الدولة وأسسها".
وأكد للوفد، أن "القوات المسلحة والقضاء، هما الركنان الأساسيان في الحفاظ على الدولة، لأن الاجهزة الامنية والعسكرية هي من تكشف الجريمة وتضع يدها عليها، فيما القضاء هو من يتولى المحاسبة. إن الوضع في لبنان استثنائي، يمر بمرحلة تفتت داخلي وهذا ما يجب علينا معالجته عبر تغيير الوضع الاقتصادي".
وشدد الرئيس عون، على أهمية "استخراج النفط والغاز، ما يساعد على إعادة انتعاش الاقتصاد في لبنان، وذلك بعد الوصول إلى اتفاق لترسيم الحدود البحرية الجنوبية"، وأردف: "وإن شاء الله خير ويتحقق ذلك قريباً".
كما عدّد "التحديات التي واجهت لبنان وزادت من أزمته الاقتصادية، بدءاً من الحرب السورية وتداعياتها لا سيما العدد الكبير من النازحين السوريين الذين استقبلهم لبنان، وصولاً إلى أحداث 17 تشرين الاول 2019 ومن ثم جائحة كورونا فانفجار مرفأ بيروت والحرب الروسية-الاوكرانية".
وأكد رئيس الجمهورية، في نهاية اللقاء، أنه "في ظل الظروف القاسية التي نعيشها لا مجال لليأس، فالوضع في حاجة إلى صبر وقوة كي نتمكن من النهوض من جديد".