أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن "هدف بلاده من العمليات العسكرية خارج حدود تركيا، هو مكافحة التنظيمات الإرهابية فقط، وأن أنقرة لا تطمع في أراضي دول الجوار". وأوضح أن "قوات بلاده حيدت 2226 إرهابيا منذ مطلع العام الحالي في إطار مكافحة التنظيمات الإرهابية".
ولفت إلى أن "تركيا تحترم سيادة دول الجوار ووحدة أراضيها"، مبينا أن "كفاح أنقرة ضد التنظيمات الإرهابية النشطة في سوريا العراق، يعود بالنفع أيضا للبلدين"، وشدد على أن "تركيا تولي أهمية كبيرة حيال عدم إلحاق أي ضرر بالمدنيين الأبرياء والبيئة والتراث التاريخي والديني والثقافي خلال عمليات مكافحة الإرهابيين".
وأشار أكار، إلى أن "الأتراك والأكراد والعرب والسنة والعلويين إخوة، تركيا لا تستهدف أيا من هذه الشرائح، أنقرة تسعى فقط للقضاء على التنظيمات الإرهابية، على الجميع أن يدرك ذلك". ولفت إلى أن "الاستراتيجية الجديدة التي تتبعها تركيا في مكافحة الإرهاب، هي ضرب الإرهابيين في المكان الذي يتواجدون فيه".
وفي سياق منفصل، تطرق وزير الدفاع إلى تخصيص اليونان مبالغ ضخمة للتسلح، وأوضح موجها خطابه للجانب اليوناني أن "لا تتعبوا أنفسكم ولا تبذلوا جهودا لا طائل منها، فما تحشدونه قليل على (مواجهة) تركيا وجيشها، وكثير من حيث الدفاع".
وأعرب أكار عن "استغرابه من سعي اليونان الحثيث لدى الولايات المتحدة وألمانيا وعموم الدول الحليفة بعدم تزويد تركيا بالمعدات العسكرية"، مبينا أن "ذلك يتعارض مع علاقات حسن الجوار والصداقة بين البلدين"، وأكد أن "تركيا ترغب في حل الخلافات العالقة بين البلدين عبر الحوار وبالطرق السلمية، مبينا أن بعض السياسيين اليونانيين يقوضون العلاقات بين البلدين فقط من أجل مآرب وحسابات شخصية".
وذكر أن "بعض الساسة اليونانيين يستيقظ صباحا ويسأل نفسه في طريقة جديدة للتهجم على تركيا"، مشدداً على أن "تركيا لا تريد أن تتحول المشاكل بين البلدين إلى مشاكل ثنائية بين تركيا وأوروبا أو مع الولايات المتحدة أو مع حلف شمال الأطلسي الناتو، وإنما حل تلك المشاكل بين البلدين فقط دون تدخل جهة خارجية".